نيويورك تايمز تكشف تفاصيل أعنف هجوم ضد القوات الأمريكية في سوريا

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تفاصيل أعنف معركة دموية واجهتها القوات الأمريكية منذ تواجدها في سوريا لمحاربة داعش، عندما هاجمت موقعها فرقة من القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد مكونة من 500 جندي بما فيهم مرتزقة روس يوم 7 فبراير الماضي في معركة استمرت 4 ساعات، وخلفت أكثر من 300 قتيل من القوات الموالية للأسد، وإصابات طفيفة في صفوف القوات الأمريكية.

وقالت الصحيفة، المعركة بدأت بقصف شديد للمدفعية لدرجة أن الكوماندوس الأمريكي لجأ إلى المخابئ للحماية، ثم بدأوا في إطلاق النار على المهاجمين في معركة استمرت 4 ساعات في فبراير من فرقة مؤلفة من 500 من القوات الحكومية الموالية لسوريا بما في ذلك مرتزقة روس.

وأضافت في النهاية، قتل ما بين 200 و 300 من المهاجمين، وتراجع الآخرون تحت غارات جوية لا ترحم من الولايات المتحدة، ثم عادوا في وقت لاحق لاسترداد قتلاهم.

وأوضحت الصحيفة، أن تفاصيل المعركة التي جمعت من المقابلات والوثائق توفر أول دليل علني على واحدة من أكثر المعارك دموية التي واجهها الجيش الأمريكي في سوريا منذ تواجده لمحاربة داعش.

ووصف البنتاجون المعركة بأنها دفاع عن النفس ضد وحدة من قوات الحكومة الموالية لسوريا، وفي مقابلات، قال مسؤولون عسكريون أمريكيون، إنهم شاهدوا مئات الجنود المتقاتلين والمركبات والمدفعية في الأسبوع الذي سبق الهجوم.

ويخشى البعض من احتمال تصاعد التوترات العسكرية بين روسيا والقوات الأمريكية، حيث أصبح خصوم الحرب الباردة، أطرافًا متعارضة في الحرب الأهلية المستمرة منذ 7 سنوات في سوريا.

ووصفت الوثائق، التي حصلت عليها الصحيفة، المقاتلين بأنهم “قوة مؤيدة للنظام” موالية للرئيس السوري بشار الأسد، وتضمنت بعض الجنود والميليشيات الحكومية السورية، لكن مسؤولين عسكريين وأمريكيين سابقين قالوا إن الأغلبية مرتزقة شبه عسكريين روس، وعلى الأرجح جزء من مجموعة “فاغنر”، وهي شركة غالبا ما يستخدمها الكرملين لتنفيذ أهداف يريد التنصل منها.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أمام أعضاء مجلس الشيوخ في شهادة أدلى بها الشهر الماضي: “لقد أكدت لنا القيادة العسكرية الروسية العليا في سوريا أن تلك القوات ليست تابعة لها”.

وبدات القوات في الاحتشاد مساء، وتجمع قرب موقع القوات الأمريكية حوالي 500 جندي و27 مركبة، بما في ذلك الدبابات وناقلات الجنود المدرعة.

وتظهر الوثائق أن موقع القوات الأمريكية أصيب بخليط من نيران الدبابات والمدفعية الكبيرة وقذائف الهاون، وكان الهواء مليئًا بالغبار والشظايا، أخذ الكوماندوس الأمريكيون الغطاء، ثم ركضوا وراء الحواجز الترابية لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات والرصاص على العمود المتقدم للمركبات المدرعة.

وفي أول 15 دقيقة، اتصل المسؤولون العسكريون الأمريكيون بنظرائهم الروس وحثوهم على وقف الهجوم، عندما فشل ذلك، أطلقت القوات الأمريكية طلقات تحذيرية على مجموعة من المركبات من مدافع الهاوتزر.

ووصلت الطائرات الحربية الأمريكية في موجات، بما في ذلك طائرات دون طيار، وطائرات مقاتلة F-22 الشبح، مقاتلات F-15E سترايك، قاذفات B-52، طائرات من طراز AC-130 وطائرات هليكوبتر .

وخلال الساعات الثلاث الأولى، قال مسؤولون أمريكيون، إن عشرات الغارات ضربت قوات العدو والدبابات والمركبات الأخرى، وأطلقت قذائف صاروخية بحرية.

ووفقا للوثائق، تناثرت خطوط الكهرباء على الطرق، واعتمدت القوات فقط على كاميرات التصوير الحراري للتنقل.

وبعد ساعات، بدأ مقاتلو العدو في التراجع، وتوقفت القوات الأمريكية عن إطلاق النار، ومن موقعهم، شاهدت قوات الكوماندوس المرتزقة والمقاتلين السوريين يريدون جمع قتلاهم، ولم يتأذى الفريق الصغير من القوات الأمريكية، فقط أحد المقاتلين السوريين المتحالفين أصيب بجروح.

عدد الضحايا في معركة 7 فبراير هو محل نزاع، ففيما يقول المسؤولون الروس إن 4 مواطنين روس فقط قتلوا، قال ضابط سوري إن حوالي 100 جندي سوري ماتوا، وقدرت الوثائق التي حصلت عليها صحيفة الصحيفة، أن 200 لـ 300 من “القوة الموالية للنظام” قد قتلوا.

وتشير نتائج المعركة إلى أن المرتزقة الروس وحلفاءهم السوريين كانوا في الجزء الخطأ من العالم ليجروا هجومًا بسيطًا على موقع عسكري أمريكي، ومنذ غزو العراق عام 2003، قامت القيادة المركزية الأمريكية بتحسين كمية المعدات واللوجستيات والتنسيق والتكتيكات المطلوبة للأسلحة التي يتم إطلاقها. 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]