«نيويورك تايمز»: «طالبان» معضلة أمنية واقتصادية لإيران
منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان في 2001، عارضت إيران الوجود الأمريكي، وطالبت بضرورة انسحاب القوات الأمريكية من ذلك البلد.
ورغم تحقق الأمر في أغسطس الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن سيطرة طالبان ليست في مصلحة إيران، وأوضحت ذلك في تقرير تحت عنوان “أرادت إيران خروج أمريكا من أفغانستان، لكنها الآن تتأسف لتحقق رغبتها”.
وقالت الصحيفة، إن إيران أبدت سعادتها برحيل الأمريكيين عن أفغانستان، لكن سيطرة طالبان على أفغانستان ستخلق عدة مشكلات لطهران دون حلول سهلة سواء في الشق الأمني أو الاقتصادي.
وأضافت الصحيفة، أن إيران تفأجأت بالاستيلاء السريع لطالبان على أفغانستان، وسط مخاوف من أن طالبان التي تعادي إيران بسبب الخلاف المذهبي ستمثل مشكلة لإيران أكثر تعقيدا من الوجود الأمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تخشى من ظهور فرع لداعش في أفغانستان، والذي قد يشن هجمات تستهدف الشيعة في إيران انطلاقا من أفغانستان خاصة وأن تنظيم داعش فرع خراسان شن هجمات ضد الشيعة في أفغانستان.
وأكدت الصحيفة، أن القلق الإيراني من طالبان لا يتوقف عند الشق الأمني بل يمتد إلى الشق الاقتصادي إذ مثلت أفغانستان لعقود بوابة إيران للالتفاف على العقوبات الأمريكية إذ اعتمدت طهران على سوق العملات الأفغانية للحصول على العملة الصعبة.
