هآرتس: بعد 100 عام على بلفور.. حرج بريطاني من دعم إسرائيل

اعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبريطانيا في ذكرى مئوية وعد بلفور، الذي مهد الطريق لإنشاء الكيان الصهيوني (إسرائيل)، لم تؤت ثمارها المرجوة.

والتقى نتنياهو رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، الخميس، على غداء عمل، وذلك قبل المشاركة في “حفل عشاء بلفور المئوي” في المساء.

وقالت الصحيفة، في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني، “سيكون هناك تنافر واضح في زيارة نتنياهو إلى بريطانيا هذا الأسبوع، بالنسبة للجانب الإسرائيلي فهي زيارة احتفالية تتمحور حول الذكرى الـ100 لإعلان وعد بلفور ووعد بريطانيا بدعم بناء طن قومي لليهود، وقضايا أخرى ثانوية”.

وأضافت “في الوقت نفسه، البريطانيون الذين لا يزالون يشعرون بالحرج من وعد بلفور، على الرغم من تعليق رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أنهم يستقبلون الذكرى المئوية بالفخر ويحاولون منح الحدث المزيد من مناخ زيارة العمل الروتيني”.

في الأيام الأخيرة، بحسب الصحيفة، أطلع مسؤولون بريطانيون وسائل الإعلام حول اعتزام الحكومة مناقشة نتنياهو بشأن الاتفاق النووي الإيراني، الذي كانت بريطانيا أحد الموقعين عليه في عام 2015، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا، والصين وفرنسا، والذين يرغبون في الحفاظ على الاتفاق خلافا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد الشهر الماضي بالانسحاب من الاتفاق.

وتوقعت الصحيفة، أن يطالب نتنياهو في الاجتماعات بلندن، بالتركيز على طرق أخرى لكبح نفوذ إيران في المنطقة، وأن تعد بريطانيا بدعمه، مضيفة “بالطبع سيكون هناك محادثة روتينية لمحاولة إعادة العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين لمسارها، رغم عقبة المستوطنات الجديدة التي تطرحها إسرائيل في الضفة الغربية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو دوما مهتم بالحديث عن قضية إيران، وأنه لا يتطلع في هذه المرحلة لشركاء في المحادثة، حيث يعتقد أن إدارة ترامب معه في نفس توجهه لإصلاح الاتفاقية أو رفضها.

 ورأت الصحيفة أن “بريطانيا حاليا لديها نفوذ محدود جدا دوليا في ظل تعثرها في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفي الغالب تستطيع أن تلعب دورا محدودا جدا في قضايا الشرق الأوسط، فالقائد الوحيد غير الأمريكي الذي له نفوذ كبير في القضية الإيرانية هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيزور طهران الأربعاء”.

وأشارت الصحيفة إلى أن توقيت زيارة نتنياهو لبريطانيا كئيب بالنسبة لماي، التي تواجه أزمة بسبب الكشف عن تورط زملاء لها في الوزارة في تحرش جنسي، معتبرة أن نتنياهو اكتشف خلال زيارته أن الحكومة البريطانية ربما لا تكون شريك متحمس لقضيته.

وتأتي زيارة بنيامين نتنياهو في الذكرى المئوية لصدور وعد بلفور لدعم وطن قومي لليهود في فلسطين.

وينظر اليهود وإسرائيل إلى الوعد باعتباره خطوة مهمة جدا، بينما يراه الفلسطينيون ظلما تاريخيا حل بهم.

ورفضت بريطانيا مطالب دعتها إلى الاعتذار عما حدث، قائلة إنها فخورة بالدور الذي أدته.

ورفض زعيم حزب العمال، جيرمي كوربن، الذي ينتقد منذ فترة سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين، دعوة لحضور حفل عشاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي الخميس مع ماي، وتحضره نيابة عنه وزيرة الخارجية في حكومة الظل، إميلي ثورنبيري.

وتظاهر الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة محتجين وقد لوح مئات منهم برايات سوداء، وهم يسيرون إلى المركز الثقافي البريطاني في مدينة رام الله.

وكان وعد الحكومة البريطانية – في 2 نوفمبر 1917 – قد ورد في رسالة كتبها وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر بلفور، إلى اللورد والتر روثتشيلد، زعيم الجالية اليهودية في بريطانيا.

وقالت الرسالة، إن الحكومة تنظر “بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين”، مادام لم يؤد ذلك إلى الإجحاف بالحقوق المدنية والدينية للجاليات غير اليهودية الموجودة”.

ويعد وعد بلفور أول اعتراف دولي تصدره قوة عالمية بحق الشعب اليهودي في وطن قومي في أرض عربية، وشكّل أساس الانتداب البريطاني في فلسطين في عام 1920.

وقد زادت الهجرة اليهودية إلى فلسطين زيادة كبيرة في فترة ما بين الحربين العالميتين، بالرغم من فرض بريطانيا حدودا لها فيما بعد، عقب اعتداءات اليهود على الفلسطينيين.

وانتهى الانتداب البريطاني في 14 مايو 1948، وأعلن قادة اليهود في فلسطين استقلال ما يسمى بدولة إسرائيل. وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين، أو أجبروا على الفرار، من منازلهم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]