«هآرتس»: لابيد سيقيم في بيت هجره سكانه الفلسطينيون منذ 1948
أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، يائير لابيد، سينتقل مؤقتا لمنزل بالقدس المحتلة، أُعلن عنه كممتلكات غائبين، وهو عقار هجره سكانه العرب خلال حرب 1948.
وأكدت “هآرتس” أن لابيد سينتقل إلى هذا المنزل مؤقتا لأن المقر الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي يخضع لعمليات تجديد.
ووفقا لقانون “أملاك الغائبين” لعام 1950، فإن أي ممتلكات كان مالكها موجودا في دولة معادية أثناء “حالة الطوارئ” المؤقتة – سارية حتى يومنا هذا ويتم تجديدها بشكل روتيني على أساس نصف سنوي ومتعدد الأحزاب – يجب أن يتم نقلها إلى إسرائيل”، ومن خلال هذا القانون، استولت إسرائيل على جميع الممتلكات التي خلفها اللاجئون الفلسطينيون في عام 1948.
وفقا لـ”هآرتس”، فإن “قرار لابيد بالانتقال إلى فيلا “حنا سلامة”، الواقعة بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء الرسمي في شارع بلفور، يخالف مبدأ طويل الأمد لبعض رؤساء الوزراء السابقين”.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في تاريخ العمارة بالقدس، ديفيد كروانكر، قوله: “رئيسان للوزراء على الأقل رفضا في الماضي مقترحات بالانتقال إلى عقارات الغائبين: الأول، كان دافيد بن جوريون، الذي رفض عرضا للانتقال إلى منزل جمال في 9 شارع القلعي في الطالبية، والثاني كان ليفي أشكول”، إذ أنه “بعد انتخاب أشكول في عام 1964، عرض عليه أن يتولى منزل المحامي العربي عبد الجاني، في شارع البستاناي، الذي كان يعيش فيه إشكول عندما كان وزيرا للمالية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم بناء فيلا حنا سلامة، محل إقامة لابيد المستقبلي، في عام 1932 في 2 شارع بلفور من قبل حنا (جون) سلامة، رجل الأعمال العربي المسيحي الذي كان ممثلا لشركة “جنرال موتورز” بالمنطقة، وهو مبنى فسيح وجميل ذو جودة معمارية غير عادية، مثل العديد من المنازل الأخرى في حي الطالبية المرموق، حيث يحتفظ منزل سلامة بلافتات لملاكه السابقين – فوق البوابة، وعلى سبيل المثال، توجد شبكة حديدية مكتوب عليها فيلا سلامة”.
وفي عام 1948، غادر حنا سلامة القدس وانتقل إلى بيروت، ومثل باقي الممتلكات العربية في فلسطين، استولى على منزله الحاكم العام والمستلم الرسمي ونقله إلى إسرائيل، وفق “هآرتس”.
ولسنوات، استخدمت دول مختلفة هذا المبنى، حيث كان يسكنه جنود من مشاة البحرية الأمريكية كانوا يحرسون القنصلية الأمريكية القريبة، وفي وقت لاحق، أُعيد استخدام المنزل لاستخدامه من قبل سفارة جواتيمالا في إسرائيل، وفي عام 1980، مع تمرير قانون القدس الذي نص على بقاء المدينة موحدة داخل الحدود التي حددتها الحكومة الإسرائيلية بعد حرب يونيو 1967، وأنه لا يجوز نقل أي جزء من المدينة إلى حكومة أو هيئة أجنبية، غادرت جميع السفارات الأجنبية المدينة وعاد المبنى لاستخدام حكومة الاحتلال، وفقا الصحيفة.