«أصبحنا 6 نساء فقط» بهذه الكلمات أعلنت ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية في مصر عدد اليهود المتبقين بعد وفاة لوسي ساول أحد أعضائها.
منذ عدة سنوات كان عدد اليهود في مصر سر لا يعرفه كثيرون، لكن هارون أعلنت منذ فترة أن الجالية بها 7 نساء وان اليهود في مصر في طريقهم للانقراض بعد أن كان 70 ألف يهودى في عام 1967.
وفي حوار سابق لها عند توليها الطائفة قالت إنه يوجد 4 يهوديات متزوجات، اثنتان متزوجتان من مسلمين واثنتان متزوجتان مسيحيين، بالإضافة إلى سيدة مطلقة لم تنجب، واثنتين لم تتزوجا، ورجل غير متزوج، مؤكدة أنه لا يوجد نسل يهودى فى مصر حاليا.
وتظل ماجدة هارون رئيسة الطائفة أشهر يهودية معروفة لدي المصريين، حيث انفتحت على المجتمع بعد توليها الطائفة عقب وفاه كارمن واينشتين، التي كانت تفضل العزلة.
ورغم انها تخطت الستين من عمرها إلا أنها أصغر نساء الطائفة سنا حيث أن أغلبهن تجاوز الثمانين عاما، تعتبر نفسها مصرية أولا ويهودية ثانيا.
هي ابنه شحاتة هارون المحامى اليسارى وأحد مؤسسى حزب التجمع، معروف انتمائه لمصر وعداؤه للصهيوينة حتى أن إحدى بناته ماتت متأثرة بمرضها بعد أن رفض السفر لأن الحكومة المصرية أعطته تصريح خروج لكن بلا عودة وقتها.
وتطوع هارون للحرب ضد اسرائيل عام 1967، عندما فتحت نقابة المحامين المصرية الباب لذلك، وكتب هارون رسالة قال فيها «اتطوع للحرب ضد اسرائيل وأترك لك اختيار المكان الذي اؤدي واجبي فيه».
وكتب في النعي الخاص به «لكل إنسان أكثر من هوية، وأنا إنسان مصري حين يضطهد المصريون.. أسود حين يضطهد السود.. يهودي حين يضطهد اليهود.. فلسطيني حين يضطهد الفلسطينيون»
بعد وفاة أختها نادية أصبحت آخر عائلة هارون اليهودية في مصر، حيث إن لديها ابنتين أحدهما مسلمة والأخرى مسيحية، حيث تزوجت من مسلم ثم مسيحي.
آلبير آريه هو الرجل اليهودي الوحيد في مصر، الذي يبلغ من العمر سته وثمانين عاما، يعيش في إحدى بنايات شارع البستان.
ولد في القاهرة لأب من أصل تركي حصل على الجنسية المصرية وأم من أصل روسي، عاصر حريق القاهرة حيث تم حرق محل والده وقتها.
أحد المناضلين المؤمنين بالشيوعية، وبسبب انتمائه للشيوعية سجن عام 1953 في قضية الجبهة الوطنية، ورغم ذلك لم يفكر في الهجرة منها.
وأضاف: “لكنني لست ضد الصلح مع إسرائيل، فعاجلا أو آجلا كنا سنتصالح، ولكن ليس من المعقول أبدا أن نضحي بالفلسطينيين، فالدولة الفلسطينية موجودة غصباً عن أى شخص، والعصابة التي تحكم إسرائيل لن تستطيع هضم حقوق الفلسطينيين إلا لو سمحنا لهم”.
