هاميلتون يفوز في المجر وينتزع صدارة بطولة العالم

مدد البريطاني لويس هاملتون، بطل العالم للفورمولا واحد، سبع مرات، عقده مع فريقه مرسيدس لمدة عامين حتى عام 2025، حسب ما أفادت، اليوم الخميس، الحظيرة الألمانية.
وأنهى هاملتون (38 عامًا) الجدل الدائر حول مستقبله في الفورمولا واحد، منذ عدة أشهر عدة، حيث سيبقى في صفوف مرسيدس إلى جانب مواطنه الشاب جورج راسل (25 عامًا) المنتقل إلى حظيرة «الأسهم الفضية» عام 2022، بموجب «عقد طويل الأمد».
وقال هاملتون، في بيان صدر على هامش سباق جائزة إيطاليا الكبرى نهاية الأسبوع الحالي، على حلبة مونتسا «قصتنا لم تنته بعد، نحن مصممون على تحقيق المزيد معًا، ولن نتوقف حتى نحقق مبتغانا».
وأضاف صاحب البشرة السمراء، الذي حلّ في المركز السادس في ترتيب 2022 في أسوأ تصنيف له منذ مشاركته في البطولة العالمية «لم نرغب أبدًا في الفوز بهذا القدر. لقد تعلمنا من كل نجاح، ومن كل فشل أيضًا».
وبعد خيبة خسارة اللقب العالمي الثامن في اللفة الأخيرة للسباق الأخير عام 2021 على حلبة مرسى ياس في أبو ظبي بمواجهة سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، لم يتمكن هاملتون من تحقيق أي فوز العام الماضي، وذلك للمرة الأولى في مسيرته في الفئة الملكة منذ عام 2007. وكما ختم البريطاني عام 2022 من دون أن ينطلق من المركز الأول أو يحقق أي فوز، علمًا بأنه يملك الرقم القياسي لعدد الانتصارات في البطولة (103).
وعانى فريق مرسيدس لوضع سيارة تنافسية بين يدي هاميلتون من جراء التغيير التقني الجذري في القوانين، وانصاع البريطاني المهيمن من دون قسمة في الأعوام الماضية لقانون فيرستابن وحتى زميله ومواطنه راسل الذي أنهى العام الماضي متقدمًا عليه في المركز الرابع.
وما زال هاملتون يبحث هذا العام عن فوزه الأول أمام المهيمن فيرستابن الفائز في 9 سباقات تواليًا، علمًا بأن سائق مرسيدس يحتل المركز الرابع في الترتيب العام للسائقين.
واستهل هاملتون مسيرته في الفئة الأولى عام 2007 مع فريق ماكلارين الذي توّج معه بباكورة ألقابه العالمية في العام التالي في سن الـ23 عامًا، ثم انتقل إلى مرسيدس عام 2013 وأحرز معه 6 ألقاب جديدة بين عامي 2014 و2020.

في الوقت الذي تستعد فيه المجر لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى لأول مرة، تتجه أنظار الجماهير المحلية إلى بعد غد الأحد، وهو اليوم الوطني للبلاد، عندما يحظى بنس هالاش متسابق الإطاحة بالمطرقة بفرصة قوية للفوز بأول ميدالية ذهبية للبلاد على الإطلاق في بطولة العالم.

ونالت المجر 14 ميدالية ما بين فضية وبرونزية في بطولة العالم، نصفها في الإطاحة بالمطرقة، وكان من حق المنظمين بالطبع إيجاد أفضل برنامج يدعم فرص أفضل من يمكنهم حصد ميدالية لهم في اليوم الوطني للبلاد.

كما فازت الدولة المضيفة بخمس ميداليات ذهبية أولمبية في منافسات المطرقة الرجال. ومثل هلسنكي المهووسة بمنافسات رمي الرمح ضمن بطولة العالم الأولى قبل 40 عاما، سيتم منح الحدث الذي غالبا ما يتم تجاهله أقصى قدر من الاهتمام.

وقال آدم شميدت مدير البطولة في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة قبل يوم واحد من انطلاقها “المجريون يحبون الاحتفال بمنافسات المطرقة ومسابقة الرجال تمثل المكان الذي نتمتع فيه بأكبر فرصة للفوز، لذا فإن يوم 20 أغسطس (الأحد) قد يحمل محصلة جميلة”.

كما قال سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي للقوى إنه يقدر جاذبية منافسات الميدان (بعيدا عن سباقات العدو) والتي غالبا ما يجري تقليصها وتعديلها في السنوات الأخيرة في محاولة لجعلها أكثر ملائمة لأوقات البث التلفزيوني.

وقال كو “إنه اعتراف كبير من عداء (سابق) لكن الأحداث التي كنت أتطلع إليها في النسخ القليلة الماضية (من بطولة العالم) كانت منافسات الميدان”.

وتابع “كان نهائي دفع الجلة للرجال في 2019 أمرا رائعا على صعيد المتابعة، واقامة نهائي منافسات دفع الجلة مبكرا (يوم السبت) مهم حقا في بلد تحظى فيه المنافسات الميدانية بشعبية كبيرة، وهذا أمر مهم للغاية ويعني شيئا حقا”.

وبنس هالاش، الحاصل على الميدالية البرونزية في 2019 والخامس العام الماضي، هو الرجل الذي يحمل كافة الآمال على عاتقيه لكنه ربما يحتاج إلى هذا اليوم من حياته على أمل اعتلاء منصة التتويج ليضمن احتلال مكانة البطل القومي.

فقد سجل أفضل رقم شخصي له وهو 80.92 متر في بطولة أوروبا العام الماضي، لكنه تراجع بأكثر من مترين هذا العام ويحتل المركز الثامن في التصنيف العالمي.

ويقف البولندي باول فاجديك عقبة كؤود في طريقه حيث يسعى المتسابق البولندي للحصول على لقب بطولة العالم للمرة السادسة على التوالي ليضاهي الرقم القياسي الذي يحمله متسابق القفز بالزانة سيرجي بوبكا.

وسيكون الاستاد الذي يتسع 35 ألف متفرج ممتلئا بلا شك من أجل نهائي المطرقة، وقال المنظمون اليوم الجمعة إنهم باعوا 85 في المئة من تذاكر المنافسات التي ستستمر لتسعة أيام مع قرب نفاد التذاكر “بسرعة”. وتم شراء التذاكر من قبل مشجعين من 106 دول.

حقق الهولندي ماكس فرستابن فوزه الثامن على التوالي بعد انتصاره في جائزة بلجيكا الكبرى ليواصل سائق رد بول هيمنته على بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، أمس الأحد.

فيما يلي تحليل لرويترز حول أداء فرق بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات في جائزة بلجيكا الكبرى بعد إقامة السباق أمس الأحد، رقم 12 في الموسم المؤلف من 22 سباقا. (الفرق مرتبة حسب ترتيبها في بطولة الصانعين).

* رد بول (فاز ماكس فرستابن بالسباق واحتل سيرجيو بيريز المركز الثاني)

بدأ فرستابن من المركز السادس بعد عقوبة التراجع خمسة مراكز بسبب تغيير صندوق التروس، أصبح في المركز الرابع بعد أول لفة ثم تصدر بعد وقت قصير حين دخل بيريز، الذي انطلق من الصف الأمامي وتصدر منذ اللفة الأولى، حارة الصيانة في نهاية اللفة 13.

بعد أول وقفة في اللفة التالية تقدم السائق الهولندي للمركز الثاني ثم تخطى بيريز في اللفة 16 في مسار كيمل المستقيم.

هذا الفوز الثامن على التوالي لفرستابن، والعاشر في 12 سباقا، و13 على التوالي لرد بول، كما أنه الانتصار 45 في مسيرة فرستابن والثالث على التوالي في بلجيكا.

كما فاز بسباق السرعة يوم السبت، وهيمن مع بيريز على أول مركزين للمرة الخامسة بالموسم.

نتيجة بيريز هي الأفضل له منذ سباق ميامي في مايو آيار وعزز موقعه في المركز الثاني بالترتيب العام لكن تفصل 125 نقطة بين السائق المكسيكي وزميله المتصدر.

* مرسيدس (احتل لويس هاميلتون المركز الرابع وجورج راسل السادس)

وسع مرسيدس الفجوة مع أستون مارتن صاحب المركز الثالث بترتيب الصانعين إذ سجل هاميلتون أسرع لفة، وبدأ بطل العالم سبع مرات من المركز الثالث بإطارات ناعمة وحافظ على مركزه في اللفة الأولى.

بدأ راسل بالمركز الثامن بإطارات متوسطة لكنه تراجع إلى 11، وانتقل هاميلتون للإطارات المتوسطة في اللفة 12 بينما استخدم راسل إطارات ناعمة في اللفة 24 وقاتل ليتقدم من المركز 16.

وراهن هاميلتون على الإطارات الناعمة مجددا ثم المتوسطة في اللفة قبل الأخيرة ليحقق نقطة إضافية.

* أستون مارتن (احتل فرناندو ألونسو المركز الخامس ولانس سترول التاسع)

حقق السائقان نقاطا للسباق الثاني على التوالي، بدأ ألونسو تاسعا وسترول عاشرا، وخضع السائق الإسباني لوقفتي صيانة أما زميله الكندي فقضى فترة أولى طويلة بإطارات متوسطة قبل التحول لإطارات ناعمة جديدة، وسترول كان ضمن ثلاثة سائقين فقط توقفوا للصيانة مرة واحدة.

* فيراري (احتل شارل لوكلير المركز الثالث وكارلوس ساينز الخامس)

بنقاط سباق السرعة يوم السبت جمع فيراري 12 نقطة ليضغط على أستون مارتن الذي يتقدم عليه بخمس نقاط فقط الآن.

وتضررت سيارة ساينز في اللفة الأولى بعد اصطدام مع أوسكار بياستري سائق مكلارين، وقطع نصف مسافة السباق في انتظار رفع الأعلام الحمراء لكن هذا لم يحدث.

بدأ لوكلير من المقدمة بعد عقوبة فرستابن لكن بيريز تخطاه في اللفة الأولى، وصعد فيراري لمنصة التتويج للمرة الثالثة بالموسم.

* مكلارين (احتل لاندو نوريس المركز السابع وانسحب أوسكار بياستري)

كان بياستري الثاني في سباق السرعة لكنه لم يكن محظوظا في سباق الأحد، ووجد نفسه محاصرا بين ساينز والحائط في البداية.

بدأ نوريس سابعا لكن تجاوزه زميله السابق دانييل ريكاردو في المركز 14 وتراجع أكثر قبل التحول للإطارات الناعمة ليحسن فرصه.

* ألبين (احتل إستيبان أوكون المركز الثامن وبيير جاسلي 11)

صعد أوكون من المركز 14 ليحصد نقاطا لأول مرة منذ سباق كندا الشهر الماضي، واتبع استراتيجية الإطارات الناعمة-المتوسطة-الناعمة مرتين، وتعثر جاسلي في البداية ليضطر لتنفيذ استراتيجية التوقف الواحد.

* وليامز (احتل أليكس ألبون المركز 14 ولوجان سارجنت 17)

تقدم ألبون من المركز 16 وسارجنت من المركز 18، عانى الاثنان من تآكل متأخر بالإطارات وتوقفا ثلاث مرات للصيانة ما قضى على فرصهما في دخول قائمة العشرة الأوائل، وعانى سارجنت من تآكل شديد.

* هاس (احتل كيفن ماجنوسن المركز 15 ونيكو هولكنبرج 18)

بدأ ماجنوسن من المركز 16، بعد التراجع ثلاثة مراكز بسبب الإعاقة في التجارب التأهيلية، بإطارات ناعمة وخضع للصيانة في اللفة الخامسة لاستخدام إطارات متوسطة، وكرر ذلك في اللفة 26 لكنه تراجع أمام منافسين استعانوا بإطارات أحدث.

بدأ هولكنبرج من حارة الصيانة بعد تغييرات بسيارته، وخضع لوقفتي صيانة.

* ألفا روميو (احتل فالتيري بوتاس المركز 12 وغوانيو تشو 13)

بدأ بوتاس من المركز 13 وخرج إلى العشب بعد الانطلاقة ليتجنب يوكي تسونودا سائق ألفا تاوري، بينما انطلق تشو من المركز 17.

* ألفا تاوري (احتل يوكي تسونودا المركز العاشر ودانييل ريكاردو 16)

بدأ تسونودا من المركز 11 وسجل أول نقطة لفريقه منذ سباق أذربيجان في أبريل نيسان.

بدأ ريكاردو سباقه الثاني مع الفريق من المركز 19 بعد إلغاء زمن لفته في التجارب التأهيلية، تعثر في صف الانطلاق بسبب الزحام.