هايتي تطلب قوات أمريكية وأممية بعد اغتيال رئيس البلاد
طلبت الحكومة الهايتية من امريكا والأمم المتحدة إرسال قوات للمساعدة في تأمين مواقع إستراتيجية خشية تعرضها للتخريب أعقاب اغتيال الرئيس جوفينيل مويز، وفق ما أعلن وزير في الحكومة الجمعة.
وقال الوزير المكلف الشؤون الانتخابية ماتياس بيير لوكالة فرانس برس “بعد اغتيال الرئيس، اعتقدنا أن المرتزقة قد يدمرون بعض البنى التحتية لإثارة الفوضى في البلاد”.
وأدى اغتيال مجموعة من المسلحين مويز في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في منزله في بورت أو برنس إلى وقوع هايتي بشكل أكبر في أزمة سياسية قد تؤدي إلى تفاقم الجوع المتزايد وعنف العصابات وتفشي كوفيد-19.
وبحسب رويترز، قال وزير الانتخابات ماتياس بيير إن طلب المساعدة الأمنية الأمريكية طُرح في محادثة بين رئيس وزراء هايتي المؤقت كلود جوزيف ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء.
وقال بيير إن هايتي قدمت أيضا طلبا بإرسال قوات إلى مجلس الأمن الدولي يوم الخميس.
وقال الوزير لرويترز “إننا في موقف نعتقد فيه أن البنية التحتية للبلاد – الميناء والمطار والبنية التحتية للطاقة- قد تكون هدفا”.
وأضاف أن الهدف الآخر لطلب التعزيزات الأمنية هو إتاحة إمكانية المضي قدما في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 26 سبتمبر أيلول.
وطلبت رسالة من مكتب جوزيف إلى مكاتب الأمم المتحدة في هايتي بتاريخ السابع من يوليو تموز وراجعتها رويترز إرسال قوات لدعم الشرطة الوطنية في إعادة إرساء الأمن وحماية البنية التحتية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد بعد اغتيال مويس.
وأرسلت رسالة مماثلة مؤرخة في السابع من يوليو تموز واطلعت عليها رويترز إلى السفارة الأمريكية.
ولا بد أن يوافق مجلس الأمن الدولي على إرسال قوات حفظ سلام أو شرطة تابعة للأمم المتحدة إلى هايتي، ولم ترد الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلب للتعليق على الرسالة.
وردا على سؤال حول الطلب، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن حكومة هايتي طلبت مساعدة أمنية وأخرى في مجال التحقيقات.
وقال إن البنتجون سيبقى على اتصال منتظم مع المسؤولين في هايتي لبحث كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في هذا الصدد.
وقالت الولايات المتحدة وكولومبيا بالفعل إنهما سترسلان مسؤولين في مجال إنفاذ القانون والمخابرات لمساعدة هايتي بعد اعتقال عدد من رعاياهما بتهمة قتل مويز.