لأول مرة في لبنان، تخرج هتافات عنيفة ضد حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله، وذلك خلال تشييع جنازة قتيل سقط أمس خلال اشتباك بين مناصري حركة أمل وحزب الله في قرية بجنوب لبنان.
وردد مشيعون للجنازة في بلدة “لوبيا” بجنوب لبنان، هتافات ضد “نصر الله”، منها : “لا إله إلا الله، نصر الله عدو الله”.
ويسمى “حزب الله” و”حركة أمل” في لبنان على المستوى السياسي بـ”الثنائي”، لما يربطهما من تحالفات وأيدلوجيات، لتكون هذه الهتافات بمثابة “المفاجأة”.
ويعيش حزب الله، صاحبِ النفوذ السياسي الأقوى في لبنان، أياما صعبة، فبعد المظاهرات الغاضبة التي خرجت هذه المرة على الحزب وقياداته، جاء انفجار مرفأ بيروت لتتجه الاتهامات المباشرة إلى حزب الله.
وأخيرا جاء الاتهام السياسي بالوقوف وراء اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ليواجه الحزبُ ضغوطا غيرَ عادية، وسط تساؤلات عن مدى قدرة الحزب في تجاوز هذه الضغوط، أم يفقد جزءا من نفوذه السياسي في لبنان؟
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي اللبناني قاسم قصير، إن حزب الله ينفذ أجندات خارجية في لبنان، في ظل انقسام لبنان.
وأوضح “قصير” في تصريحات لـ”الغد”، أن الإشكالية في دور حزب الله السياسي الداخلي.
بينما أكد فادي سعد عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل ، أن اشتباكات حركة أمل وحزب الله حالة عرضية وليست دائمة.
وتابع: “لا نستطيع أن نبني على اشتباكات أو هتافات حدثت في تشييع قتلى حركة أمل في الجنوب، العلاقة بين حزب الله وحركة أمل”.
وأشار “سعد” إلى أن هناك ضغط كبير على حزب الله من كافة الاتجاهاات السياسية في ظل الأحداث الأخيرة.