هتلر وعبدالناصر وغاندي.. زعماء الخطابات العاطفية

لن يحتفل العالم اليوم بعيد ميلاد الزعيم النازي أودلف هتلر المولود يوم 20 أبريل/نيسان 1889، وربما يتمنى البشر لو لم يكن قد ولد، تجنبًا للحروب والمحارق والدمار والعنصرية التي رسخها في فترة حكمه لألمانيا وسعيه لاحتلال العالم.

وعلى الرغم من كل القصص المأساوية التي تسبب فيها أودلف هتلر، لكنه كان قادرا على الحشد بسبب الكاريزما التي تمتع بها، فقد كان الزعيم النازي أدولف هتلر خطيبا مفوها، يقيم الناس بكلمة، ويقعدهم بكلمة، وقادر على غسيل الدماغ النازي للشعب حتى باتت خطاباته، الوسيلة الناجحة لحشد الناس للحزب وأفكاره النازية.

لم يكن هتلر يفوت فرصة إلا ويلقي خطاباته على الهواء الطلق في ساحات كبيرة تنتظم فيها الاجتماعات السنوية الحاشدة التي تستوعب الالاف من الناس، وكانت إطلالته من على المنصة، كفيلة بجعل البعض ممن روضت أفكاره الآلة الدعائية النازية لأن يسقط مغشياً عليه لمجرّد رؤيته للزعيم النازي.

article-0-12E7EE7A000005DC-486_634x463

كانت لهتلر طريقة مميزة في إلقاء خطاباته، فلم يلق خطابا واحدا بنبرة منخفضة، كان دائم الصراخ، يضرب بيديه على المنصة، يشعل الحماسة بالجمهور، يقنعهم بأنهم أفضل شعوب الأرض وكل الشعوب الأخرى شعوب خائنة طعنت الجيش الألماني في الظهر أثناء الحرب العالمية الأولى.

 

ولم يكن هتلر فقط الزعيم صاحب الكاريزما المؤثرة القادرة على الحشد، التاريخ يحفل بأسماء زعماء كانت لهم شعبية كبيرة، لم يتمتعوا بالوسامة لكن بسبب لسانهم المعسول وخطاباتهم المؤثرة، أصبحت لهم قدرات لا حدود لها، استطاعوا السيطرة على شعوب بأكملها منهم من كان ديكتاتورا ومنهم من نادى بالسلام مثل الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، والمهاتما غاندي، يكفي للزعيم أن يمتلك تلك الهبة الغريبة القادرة على توحيد الصفوف، ويمكنه بعد ذلك أن يفعل ما يشاء.
جمال عبد الناصر
«القومية العربية» الشعار الذي استخدمه عبدالناصر في التأثير واستمالة قلوب المصريين بل العرب جميعا، حتى أنه أصبح ملهما لكثير من الزعماء العرب واستمرت كاريزما عبدالناصر حتى بعد عصر ثورات الربيع العربي.

لقد دعم عبدالناصر حركات التحرر من الاستعمار في الوطن العربي قاد بلاده لزعامة الدول المجاورة في ذلك الوقت، ومثل الرئيس جمال عبد الناصر حلما للكثيرين الذين تمنوا أن يكون زعيمهم شبيها بالرئيس المصري الراحل، الذي كان أيضا خطيبا مفوها، يخلب الألباب كما يتم وصفه بأن له سحر خاص، لديه قوة داخلية غير طبيعية مثقف وقارئ.

المهاتما غاندي
المهاتما غاندي أي «الروح العظيمة»، وهو تشريف تم تطبيقه عليه من قبل رابندراناث طاغور، هو الملهم السياسي الذي قاد الهند نحو التحرر من الاستعمار، مازالت كاريزما الزعيم غاندي، تشغل الكثيرين حتى يومنا هذا، كان زاهدا بسيطا لم يمسك عصا يدفع بها عن نفسه.

وواجه غاندي السلاح بصدر عارى، وكان يردد دائمًا: «ماذا يغير الدمار الجنوني من أجل الموتي، واللذين بلا مأوي، واليتامي الذين يعملون تحت اسم الحرية والديمقراطية أو بسبب الشمولية، ستكون هناك العديد من القضايا من جراء مجازفتي بحياتي، لكن عندما أُقتل؛ فلن تكون هناك قضية واحدة».

أعلن غاندي أن المعركة الأهم هي هزيمة شياطينه، مخاوفه، وهواجسه، ولخص غاندي أول معتقداته في الله هو الحقيقة، وبعد ذلك تغيرت هذه العبارة وأصبحت «الحقيقة هي الله» بمعني أن الحقيقة في فلسفة غاندي هي الله.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]