هجوم حاد ضد رئيس إسرائيل لرفضه العفو عن جندي أجهز على فلسطيني جريح

يتعرض رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، لهجوم وانتقادات من قبل اليمين وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل، غداة رفضه العفو عن جندي فرنسي إسرائيلي أدين وحكم عليه بتهمة الإجهاز على مهاجم فلسطيني أصيب بجروح.

وأعلنت شرطة الاحتلال اليوم الإثنين، أنها فتحت تحقيقا بعد نشر صور على الإنترنت يظهر فيها ريفلين وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، في إشارة إلى أنه «خائن»، بعد رفضه العفو عن الجندي إيلور عزريا.

وقررت الرئاسة الإسرائيلية الإثنين، إلغاء فعالية لقطف الزيتون كان من المقرر مشاركة ريفلين فيها مع طلاب عرب ويهود في مقر إقامته في القدس المحتلة. وقالت الرئاسة، إنها ألغت الفعالية بسبب الأحوال الجوية، رغم أن الطقس جيد الإثنين.

وأجهز عزريا الذي يحمل كذلك الجنسية الفرنسية على عبد الفتاح الشريف، برصاصة في الرأس في 24 مارس/ آذار 2016 في مدينة الخليل، بينما كان الأخير ممددا أرضا ومصابا بجروح خطرة من دون أن يشكل خطرا ظاهرا.

وكان الشريف أقدم مع شاب فلسطيني آخر على طعن جندي إسرائيلي، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة. واستشهد الفلسطيني الآخر ويدعى رمزي القصراوي، برصاص الاحتلال.

وصور ناشط عزريا يطلق رصاصة على رأس الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وانتشر شريط الفيديو بشكل واسع على الإنترنت، وعرضته قنوات التلفزيون الإسرائيلية الخاصة والحكومية.

وشكل مثالا لإحدى أوضح عمليات القتل التي استهدفت فلسطينيا بدون أن يشكل خطرا على الجنود الإسرائيليين.

  • «خائن»

وخلال المحاكمة التي أثارت انقساما بين الإسرائيليين، قال الجندي، إنه كان يخشى إخفاء الشريف حزاما ناسفا تحت ملابسه، لكن القضاة رفضوا أقواله، وحكموا عليه بالسجن 18 شهرا، بتهمة «القتل العمد».

وأثارت قضية عزريا انقساما في الرأي العام في دولة الاحتلال، بين من يؤيد التزام الجيش بشكل صارم المعايير الأخلاقية، ومن يشدد على وجوب مساندة الجنود في وجه هجمات الفلسطينيين.

وأظهرت استطلاعات الرأي، أن ثلثي الإسرائيليين يؤيدون منح عزريا عفوا.

وفي نهاية سبتمبر/ أيلول، خفض رئيس الأركان في جيش الاحتلال الجنرال غادي إيزنكوت، الحكم بالسجن مدة أربعة أشهر بحق عزريا، الذي أنهى خدمته العسكرية في يوليو/ تموز الماضي.

وأشار ريفلين في رده طلب العفو إلى تخفيض العقوبة، ​والحكم «المتسامح» الذي أصدرته المحكمة، وفقا للبيان.

كما كتب الرئيس، أن «تخفيف عقوبتك سيلحق ضررا بالقوات المسلحة ودولة إسرائيل».

وأوضح، أن الجندي السابق سيكون قادرا على المثول أمام مجلس الإفراج المشروط «في غضون ثلاثة أشهر»، وفقا لأحكام قانون العقوبات.

وفور إعلان مكتب ريفلين مساء الأحد، رفضه منح العفو لعزريا، امتلأت صفحة ريفلين الرسمية على موقع «فيسبوك»، بتعليقات داعمة له وتعليقات هجومية انتقدته بشدة.

وكتب أحد المستخدمين، أن ريفلين «ليس رئيسي بعد الآن»، بينما اتهمه آخر، «بالتودد لإرضاء أصدقائك العرب واليساريين».

بينما كتب آخر، «اخترت أن تكون رئيسا للفلسطينيين بدلا من الإسرائيليين»، وتكررت كلمة «خائن» أكثر من مرة.

وقال أحدهم، «أنت صوت العقل في إسرائيل في مواجهة الجنون الذي ترعاه حكومة نتنياهو».

  • الوزراء أيضا

ودعا عدد من المسؤولين الإسرائيليين وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، إلى منح عزريا العفو.

وسرعان ما عبر ليبرمان في بيان، عن «الأسف لرفض طلب العفو».

وقال الوزير المتطرف المعروف بمناهضته للعرب، «لقد أتيحت للرئيس ريفلين الفرصة لإغلاق هذه القضية التي هزت المجتمع الإسرائيلي».

وانتقدت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف من حزب الليكود اليميني الحاكم، والذي ينتمي إليه ريفلين، القرار.

واتهمت ريغيف، ريفلين بالرضوخ للضغوطات، مشيرة إلى أن رئيس إسرائيل «نخلى عن إيلور»، مشيرة إلى أنه قام أيضا بتقويض عملية منح العفو.

وفي تناقض واضح، جاء الدعم لرئيس إسرائيل اليميني، من اليسار.

وأكد النائب العمالي عومير بار ليف، أنه «لا يزال هناك أمل طالما لدى إسرائيل مثل هذا الرئيس».

ويسلط هذا الخلاف الضوء على وضع ريفلين في مواجهة حكومة يمينية متعنتة، بينما يعد منصبه فخريا.

وتعرض ريفلين الذي جعل الحوار اليهودي-العربي أحد أولوياته، لهجوم في السابق في عام 2015، عندما أعرب عن شعوره بـ«العار» بعد قيام أشخاص من «شعبه (اليهودي)»، بحرق رضيع فلسطيني حيا يبلغ من العمر 18 شهرا في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأثار ريفلين أيضا غضب حزب الليكود عندما ندد في 23 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في خطاب أمام البرلمان، فيما اعتبر هجوما مباشرا على الحكومة التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. وندد فيه بما وصفه بمجهود مستمر «لإضعاف حراس الديمقراطية الإسرائيلية».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]