أفاد مراسلنا في غزة بأن حالة من الهدوء الحذر تسيطر على الأوضاع داخل القطاع، خلال اليوم الأول بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار
وقال، إنه على الرغم من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لكن ما زال الجميع يترقب تنفيذ إسرائيل للوعود والضمانات المصرية التي وضعتها لحركة الجهاد الاسلامي.
وأضاف: “هناك ترقب للاستجابة الإسرائيلية للبنود والجهود المصرية التي بذلت ومن أجلها توقف إطلاق النار”.
وتابع المراسل: “المحال التجارية فتحت أبوابها، وعاد العمال إلى أعمالهم، وسيطرت حالة من الحزن على أصحاب المنازل التي دمرت بشكل كلي أو جزئي، الذين يبحثون عن منازل للإيجار”.
عودة الكهرباء
ومن جانبه، قال الناطلق باسم شركة كهرباء غزة، إنه تم التشغيل التدريجي لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، بعد إدخال شحنات الوقود المخصص لتشغيلها بعد قرابة 6 أيام من إغلاق معبر كرم أبو سالم.
وأضاف في حديثه لـ«الغد»: “بدأت طواقم شركة توزيع الكهرباء في استلام الكميات المنتجة من المحطة بشكل تدريجي، وبدأنا تحميل هذه الكميات وتوزيعها على المحافظات”.
وتابع: “يوجد طلب كبير على الطاقة في ظل الصيف الحار، وتوقف المحطة السابق، وهو ما أدى إلى ارتفاع في الطلب على الطاقة إلى مستويات وصلت 570 ميجا وات”.
ترقب الموقف الإسرائيلي
وقال الكاتب والباحث السياسي مصطفى إبراهيم، إنّ سلطات الاحتلال لم تلتزم بأي اتفاقات وضمانات من قبل، وهناك سلسلة من عدم احترام التفاهمات منذ عام 2008، فضلا عن اتفاقية صفقة الأحرار في 2011؛ واعتقال 70 من محرري هذه الصفقة وعدم الالتزام ببنود الاتفاقية.
وأشار، في حديثه لقناة الغد، إلى أن الضامن المصري قد يعمل جاهدا على أن يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق.
وقال، إنّه كان هناك ضغوطا كبيرة على حركة الجهاد من أجل الالتزام بموعد التهدئة، مشيرا إلى أن المؤشرات تتجه نحو التزام إسرائيل بالضمانات المصرية، على الرغم من تصريحات المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين بأنهم لن يلتزموا بشروط الاتفاقية اللتي تمت أمس برعاية مصرية.
وتابع: “تعودنا من إسرائيل على عدم التزامها بالتفاهمات السابقة، لكن هذه المرة ستلتزم بالاتفاق لأن الوفد المصري موجود في إسرائيل، وهناك تصريحات بأنه يتابع نقل الأسير خليل العواودة للمستشفى”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أعلن فتح المعبر التجاري مع غزة بشكل جزئي.
