لا يتوقف الجانب القطري عن تقديم الدعم للجانب التركي، ومساعدته على عدوانه الذي يستهدف تدمير بعض الدول العربية مثلما فعل في سوريا والعراق، والآن أصبحت وجهته ليبيا.
ويقول الباحث بمنتدى الشرق الأوسط أحمد عطا، إن هذه الزيارة سبقتها أخرى لقيادات عسكرية رفيعة المستوى من أنقرة التقوا في العاشر من الشهر الماضي نظرائهم القطريين في القاعدة التركية بالدوحة، وحضر هذه اللقاءات خالد بن العطية وزير الدفاع القطري للترتيب فيما يخص الشأن الليبي.
وأشار الباحث إلى أنه إذا كانت هذه الزيارة تتعلق بالحصول على أموال من الدوحة، فهو أمر معلوم، ويأتي في مقدمة الطلبات التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة أنه تعاقد على العديد من الطائرات المسيرة التي تعرف بآلكا، لافتا إلى أن الجانب التركي يراهن عليها في المشهد الليبي، فهي ذات مواصفات خاصة تستطيع أن تبقى في الجو لمدة 24 ساعة وتحمل أوزانا ثقيلة بقوة عزم 155.
وقال، إن الرئيس التركي يراهن على منظومة صواريخ حصل عليها من شرق أوروبا يمكن أن تطلق صواريخ بعيار 320 ملم بمدى 100 كيلو متر.
وأوضح أحمد عطا، أن ظهور قطر مرة أخرى من خلال لقاء ثنائي مع تركيا يأتي في إطار مشروع يضم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان والدوحة وأنقرة.
وقال، “ما منيت به المنطقة العربية في ثورات الربيع العربي من خراب مستهدف تقف خلفه الدوحة التي مولت جبهة النصرة بأكثر من 2.8 مليار دولار، ولعبت جبهة النصرة دورا في القضاء على سوريا”.
وشدد على أن الرئيس التركي يراهن على الجانب القطري في حالة شن هجوم عسكري وهو ما يتحرك إليه خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى سعي المؤسسة العسكرية التركية لتأسيس قواعد بليبيا، ونقل شحنات من طائرات ألكا المسيرة ومنظومة الصواريخ التي مولتها قطر بالكامل.
وتعد تلك الزيارة الرسمية هي الأولى خارج تركيا منذ مارس/آذار الماضي، حيث اختار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن يتوجه إلى قطر، ومعه وزيرا المالية والدفاع.
ولهذه الزيارة مغزاها في وقت تنفذ فيه تركيا عمليات عسكرية في ثلاث دول عربية، هي ليبيا والعراق وسوريا، بينما توفر قواتها الحماية لنظام الدوحة، عبر إنشاء قاعدة عسكرية على أرض قطر، والاحتفاظ بوجود عسكري دائم هناك بإرسال قوات بدء من عام 2015.
وتتعدد الزيارات المتبادلة بين الرئيس التركي وأمير قطر في إطار التحالف المتنامي بين أنقرة والدوحة، والذي يعمل على انتهاك سيادة عدد من الدول العربية، عبر دعم وتمويل تنظيمات إرهابية مسلحة.
وتواصل أنقرة في الوقت نفسه -بتمويل قطري- عمليات نقل آلاف المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، للانضمام إلى الميليشيات التي يتكون منها جيش حكومة فايز السراج في طرابلس.
