هذا ما قاله الأطباء: الديكساميثازون يفيد مصابي كورونا.. ولكن
في سباق مع المرض والزمن لإيجاد علاج لتداعيات الإصابة بفيروس كورونا، أعلن باحثون في إنجلترا أول دليل على وجود دواء يمكنه أن يحسن النجاة من الفيروس، وهو “سترويد” المركب العضوي الحلقي المعروف باسم ديكساميثازون يقلل من حالات الوفيات.
وأكدت نتائج دراسة عشوائية على 2400 مريض تلقوا العلاج بالدواء السابق ومقارنتهم مع 4321 مريضا يتلقون الرعاية المعتادة فقط، فإن المنتج أسهم في خفض الوفيات بنسبة 35% للمرضى الذين يحتاجون أجهزة تنفس صناعي، فيما لا يبدوا أنه فعال للحالات الأقل مرضا.
من جهته، أعلن وزير الصحة البريطانية، مات هانكوك، أن بريطانيا اتخذت قرارا فوري بعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد بمنشط ديكساميثازون خاصة وأنه قلل معدل الوفيات مقارنة بأي عقار آخر.
فيما اعتبرت منظمة الصحة العالمية ما حققه الباحثون البريطانيون “اختراقا علميا” كون الـ “ديكساميثازون” أول علاج مثبت يقلّل من الوفيات في صفوف مرضى كوفيد-19 ممّن يتنفّسون بواسطة قوارير الأوكسجين أو أجهزة التنفّس الاصطناعي”.
من جهتها، علقت هيئة الدواء المصرية بشأن استخدام ديكساميثازون كعلاج لفيروس كورونا، وأوضحت أنه أحد مستحضرات الكورتيزون المعروف بأضراره الجانبية العديدة.
وفي السياق، قال الدكتور ضياء الدين كامل استشاري علم الأمراض، إن عقار ديكساميثازون كان ضمن تجارب سريرية في بريطانيا، موضحا أن العقار يقلل نسبة الوفاة للحالات التي تخضع للتنفس الاصطناعي، ويأخذ في الحالات الحرجة فقط، ولا يجب تناوله دون إشراف طبيب، لأن له اضرار جانبية.
وأكد ضياء الدين كامل، أن (منظمة الصحة العالمية) لم تتأخر في الإعلان عن الديكساميثازون، موضحا أن الدواء متواجد في كل أنحاء العالم، وبسعر رمزي ويستخدم في عدد كبير في بعد بعض الدول.
ومن روما، قال الدكتور فؤاد عودة رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، إن اكتشاف الديكساميثازون يعد أحد الاكتشافات المهمة التي تقلل نسبة وفيات كورونا، ولكن لا يجب تناوله لمرضى السكري والضغط والقلب.
ويرى فؤاد عودة، أن (منظمة الصحة العالمية) رحبت بعقار الديكساميثازون، موضحا أنها قاومت عقاقير كثيرة منها ما هو ضد الملاريا وأدوية لم تثبت نجاعتها في علاج كورونا.
واخترع دواء “ديكساميثازون” في ستينيات القرن الماضي، كما أن سعره منخفض جدا، وهو يوقف الجهاز المناعي من تدمير الصفائح الدموية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ومشاكل في الدم، كما يوصف أيضًا لتقليل الأورام، وخصوصا الدماغية منها.