قال المحلل السياسي الليبي، فوزي الحداد، إن الأمور المتعلقة بمجلس النواب تتجه إلى التأزم، حيث توجد جلستان لمجلس النواب، وعقدت اليوم واحدة في طبرق، يرأسها رئيس المجلس عقيلة صالح ومعه أعداد قليلة، والأخرى في صبراتة من المتوقع أن تعقد غداً.
وأضاف الحداد، خلال لقاء على شاشة الغد، أن مجلس النواب يتجه إلى انقسام آخر، وقد تناقش جلسة الغد تغيير رئاسة مجلس النواب بأخرى، وبهذه الطريقة تتجه ليبيا إلى وضع أكثر تعقيداً وتأزماً فيما يخص شرعية انعقاد هذه الجلسة.
وتابع موضحا أن كل المسارات تسير في اتجاه اعتماد الحكومة الجديدة دون عراقيل، إلا أن المشكلة في مجلس النواب الذي لم يغادر حتى الآن للإرث السابق طوال العامين الماضيين، من صراعات ومشاكل، ولفت إلى أن غالبية أعضاء مجلس النواب يريدون الثأر من رئاسة البرلمان وتنحيتها واستبدالها برئاسة أخرى.
بدوره، قال المحلل السياسي الليبي، أحمد ميعوف، إنه من الواضح أن المحاصصة في الحكومة الليبية المقبلة لن تكون عادلة، على اعتبار أن الأسماء الواردة في الحكومة القادمة ستكون الفاعلة الآن على الأرض، وهو ما سيجعلها حكومة سياسية.
واعتبر المحلل السياسي أن الحكومة المقبلة تعتمد المحاصصة السياسية للقوى الموجودة على الأرض، وليست محاصصة على المستوى الجغرافي، مشيراً إلى أنه يجب التدقيق في المهام الحقيقية والفعلية للحكومة القادمة، أهمها إعداد البلاد للانتخابات القادمة حتى تتخلص ليبيا من الأجسام والكيانات غير الشرعية ومنتهية الشرعية، والأمر الثاني هو تسهيل حياة المواطنين.
من جانب آخر، قال المحلل السياسي، خالد الترجمان، إنه لا يوجد أي مخاوف أمنية من انعقاد جلسات البرلمان الليبي، خاصة في كل المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي، وباتت مناطق آمنة ومؤمنة.
وأشار إلى أن مجلس النواب قد قدم تنازلا بعقد جلسة مقبلة في مدينة سرت التي ستضم الحكومة والمجلس الرئاسي لاحقا.
