هذه أبرز الملفات على مائدة حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة
ملفات عدة من المفترض أن تطرح على مائدة حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة، يأتي في مقدمتها ملف الانتخابات، والتي يتوقع أن تكون المدخل لاستعادة الوحدة الفلسطينية الداخلية.
ومن جانبه قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، إن جميع الأطراف المشاركة في الحوار عقدت العزم على إجراء الانتخابات، وأن ما سيطرح هي الآليات التي تضمن نزاهة وسلاسة العملية الانتخابية، وسبل الإشراف عليها.
وأضاف خلال حديثه لقناة الغد، أن هناك إجماع فلسطيني شعبي وفصائلي على إجراء الانتخابات.
وأشار إلى أن الانتخابات تمثل النقطة المركزية التي تم التوافق عليها ، وأن حوار القاهرة سينهمك في مناقشة ذلك الأمر، واتخاذ التوافقات اللازمة تجاهها.
أهمية كبيرة للحوار
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر: “نحن أمام جولة تكتسب أهمية كبيرة من الحوار الوطني الشامل في القاهرة، و الآمال معلقة من كل أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج لكل ما سينتج عن هذا الحوار، إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية لجميع الأطراف، يمكن أن نمضي قدما لوضع حد لهذا الانقسام الأسود ونستعيد الوحدة الوطنية.
وشدد مزهر على ضرورة وضع كل الخلافات على طاولة الحوار الوطني لكي نصل بها على اتفاق وطني، يؤسس لمرحلة جديدة من النضال الفلسطيني يشارك به الجميع على قاعدة الشراكة وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.
وأوضح أن “هناك عقبات و معوقات، نأمل أن يحيد الجميع هذه الخلافات والصراعات والخلافات وعدم الارتهان للتدخلات الخارجية وغيرها، حتى نمضي قدما في الوصول إلى اتفاق يجنب الفلسطينيين ويلات هذا الانقسام الكارثي”.
التوافق على برنامج سياسي
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب: “نحن ذاهبون إلى القاهرة ونحمل رؤية وطنية ترتكز بالأساس على ضرورة أن يتوافق الفلسطينيون على برنامج سياسي، والأهم من الذهاب إلى الانتخابات هو التوافق على برنامج سياسي، وما لم نتوافق على برنامج سياسي ستكون هذه الانتخابات محاولة جديدة أو محاولة لإعادة إنتاج المرحلة السابقة بكل مساوئها “.
وفي معرض رده على سؤال حول مشاركة الجهاد في العملية الانتخابية قال شهاب: “موقف حركة الجهاد الإسلامي من المشاركة في الانتخابات أو عدمه، سيتم حسمه بعد انتهاء جولة هذه الحوارات، لأننا ذهبنا برؤية وطنية من بين عناوينها الفصل بين السلطة والمنظمة، وكذلك بين انتخابات المجلسين التشريعي والوطني “.
بدوره أكد القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية عائد ياغي، أن “الهدف من جولة الحوار الجديدة برعاية الشقيقة مصر، هو الاتفاق على بعض القضايا المفصلية التي ستؤدي إلى الذهاب للانتخابات، ونحن نتطلع إلى الانتخابات كمدخل لعملية المصالحة”.
ولفت ياغي، إلى أن هناك بعض القضايا التي لها علاقة بالقوانين مثل قانون الانتخابات وأيضا الاتفاق على مرجعية سياسية نحن نأمل خلال الأيام والساعات المقبلة جميعا كفلسطينيين أن نتفق على هذه النقاط، وأن نذهب مشتركين حتى ننهي الانقسام ونستعيد الوحدة الوطنية، لأن ذلك هو المدخل الأساسي والرئيسي للتصدي لجميع المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
تشكيل حكومة فلسطينية واحدة
ودعا عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق، جميع الفصائل المشاركة في حوار القاهرة إلى بذل جهد كبير للتأكيد على إنجاح وجهة هذه الانتخابات وتشكيل حكومة فلسطينية واحدة تحكم في الضفة الغربية وغزة، هذا هو المسعى الأساس الذي نذهب به إلى القاهرة للتوافق عليه.
وبين الزق أن هناك بعض التفاصيل التي تحتاج إلى نقاش بقلوب واعية لخطورة المرحلة وعقول متفتحة لإنهاء هذا الوضع، نأمل أن نتوفق في هذا المسعى الجدي، وشعبنا ينظر منا أن ننجح وألا نراكم خيبات أمل جديدة كما حدث في السابق.
