قال مدير مركز الإعلام الحكومي بقطاع غزة، سلامة معروف، إن مجمل الأضرار التي تم حصرها حتى صباح اليوم بلغت 650 وحدة سكنية تم استهدافها بشكل مباشر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، منها 45 وحدة جرى تدميرها بشكل كامل، مشيراً إلى أن تلك الحصيلة أولية باعتبار أن العدوان لا زال متواصلا.
وأشار إلى أنه قبل قليل طال قصف إسرائيلي بناية سكنية كاملة، وقال المسؤول الفلسطيني “الأهم من الأضرار المباشرة التي تلحق بالبنى التحتية والبنايات السكنية هو انعكاسات الحصار المتواصل من 15 عاما على القطاع مع تداعيات العدوان الحالي من إغلاق المعابر ومنع وصول المستلزمات الأساسية لقطاعات خدمية”.
وأضاف معروف، في تصريحات لمراسل الغد، أن من بين تداعيات الحصار مسألة تحويل الحالات المرضية أو توفير الوقود اللازم (لإنتاج الكهرباء) للمستشفيات في ضوء توقف محطة الكهرباء عن العمل بشكل كامل بما يفاقم أزمة الكهرباء ويضع المستشفيات أمام تحدٍ كبير.
وتابع قائلا “باتت هناك استحالة أمام عمل المستشفيات التي تحتاج إلى المولدات والسولار، إضافة إلى الإشكاليات التي تواجهها البلديات من الحاجة إلى ضخ المياه عبر الآبار لإيصال المياه للمواطنين أو ما يتعلق بمعالجة الصرف الصحي”.
وأكد معروف أنه منذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي تم رفع الجهوزية في كل القطاعات والمؤسسات الحكومية في كل مفاصل العمل اللازمة، سواء الصحي أو الدفاع المدني وغيرهم من الجهات المستمرة في تقديم خدماتها، والمتابعة مع البلديات لتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأشار إلى أنه تم إبلاغ كل الأطراف، خاصة المؤسسات الأممية المعنية، بالواقع الإنساني الصعب في القطاع ليتم وضعها أمام مسؤولياتها ومخاطبتها بالشكل البروتوكولي المتعارف عليه.
وشدد على أن المؤسسات الحكومية تجتهد وفق الإمكانيات المحدودة المتوفرة للتعامل مع تداعيات هذا الواقع الصعب، مؤكداً أن الواقع الحالي يمثل معوقات تفوق قدرة المؤسسات الحكومية على التعامل معها، وبالتالي مطلوب تدخل عاجل من كل الجهات الأممية والدولية المعنية لتوفير المستلزمات والخدمات الأساسية.
وحول ما يتعلق بالسلع الأساسية للمواطنين، أكد معروف أن هناك اطمئنانا حول هذا الأمر، وأن السلع الأساسية تتوفر بكميات مناسبة، وأن هناك مخزونا كافيا للمواطنين.
