لكل بلد أكلة تميزه، ولمحافظة بورسعيد التي تقع على على ساحل البحر المتوسط شمال مصر، ثلاث أكلات تختص بها دونا عن بقية المحافظات.
الكاساتا واحدة من بين هذه الاكلات، نوع مثلجات إيطالي بداخله كريمة وفاكهة مجففة، توارثته المحافظة عن الجالية الايطالية ولم يبقى سوى هذا المتجر الذي يبيعه.
يقول عبدالناصر هلال، صاحب محل سلسبيلا إن هناك ماكينات تساعد في إعداد هذه الوجبة، ثم يتم تقطيعها لاحقا.
وعلى نواصي الطرقات يقف محمد محمود، بعد أذان المغرب يوميا في انتظار الزبائن، ويتميز صانع أكلة التمرية، بأنه يعمل في صناعة وجبة تحولت عبر السنوات إلى موروث شعبي نظرا لعدم وجودها في محافظة أخرى غير بورسعيد، كما أن عمرها من يبدأ من فترة تهجير أهالي مدن القناة عام 1967.
يحاول صانع التمرية شرح تفاصيل مهمته اليومية قائلا “نصنعها من سميد البسبوسة، وتوضع في المياه ثم يتم تركها حتى يتماسك قوامها”.
أما السمنية، فهي ثالث الأكلات، ولا تختلف كثيرا عن التمرية، الفرق في المكونات وآلية الصنع، لكن صانعيها يتخصصون فيها أكثر، هذه عربة أقدم صانع للسمنية في بورسعيد.
يبدأ ياسر محمد، صانع السمنية، العمل مبكرا قبل ارتفاع درجة الحرارة، لأنها تعتمد على الطهي الجيد على النار.
وعلى عكس الكاساتا التي ينتشر أكلها في الصيف، يحب الزبائن التمرية والسمنية في الشتاء.
لا تصنع هذه الحلوى داخل محال فاخرة، ولكن يشتهر بها باعة بسطاء في شوارع بورسعيد، يجذبون الزبائن كل يوم رغم أنهم باتوا على شفا حفرة من الاندثار.
