على الرغم من إعلان الحكومة العراقية استعادة السيطرة على مدينة الموصل، والتي تعد من أكبر المدن العراقية، من قبضة تنظيم داعش، بعد تحالف تم من 100 ألف مقاتل من القوات الحكومية العراقية ومقاتلي البشمركة الكردية والفصائل الشيعية المسلحة لاستعادة المدينة من التنظيم في أكتوبر/ تشرين الأول، بدعم جوي وبري كبير من تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وجاء إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الإثنين، النصر على تنظيم «داعش» في الموصل بعد ثلاث سنوات من سيطرة التنظيم المتشدد على المدينة، وجعلها معقلا «لخلافة» قال، إنها ستسود العالم، وقال العبادي: «أعلن من هنا انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي التي أعلنها الإرهاب الداعشي من الموصل.
ومع إعلان العبادي تحرير الموصل إلا انه أعترف في كلمته التي بثها التلفزيون الرسمي، أنه مازالت هناك خلايا لداعش وتحتاج إلى جهد استخباري وأمني ووحدة الكلمة والصف.
ومع إعلان العراق إجازة لمدة أسبوع احتفالا بالنصر علي داعش، تقف هناك بعض المدن، تشتهي هذا الاحتفال وخروج التنظيم منها على غرار الموصل، فعدد من المدن في محافظات عراقية أخرى مازالت تحت سيطرة التنظيم، يشن منها هجمات ويحرك منها عناصره.
ومن المناطق التي مازال التنظيم يسيطر عليها، وتشكل حجر عثرة امام القوات العراقية و التحالف الدولي، لكونها تجعل من النصر على داعش منقوصاً، ويقلل من فرحة الانتصار بالعراق.
وتأت على رأس المدن التي مازال التنظيم يسيطر عليها :
مدينة “تلعفر” والتي تتبع محافظة نينوى وتقع بين الموصل والحدود مع سوريا، ويقدر عدد سكانها بـ200 ألف نسمة قبل أن تقع في قبضة تنظيم داعش في عام 2014ومعظم سكانها من التركمان.
مدينة”الجويجة” وتقع في محافظة كركوك شمالي العراق، وتشكل مركز منطقة واسعة خاضعة لسيطرة داعش، على الرغم من سيطرة القوات الكردية علي المحافظة.
“مناطق غرب الأنبار” حيث يسيطر تنظيم داعش على مناطق ممتدة على نهر الفرات في محافظة الأنبار غربي العراق، بينها المناطق القريبة من الحدود مع سوريا، وبالرغم من استعادة القوات العراقية أكبر مدينتين في المحافظة وهما الفلوجة والرمادي، فلا يزال من الصعب الدفاع عن المناطق الحدودية مع سوريا.