تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قصة الفتاة الفلسطينية إسراء غريب التي تنتمي لبلدة بيت ساحور في محافظة بيت لحم، والتي خرجت بصحبة خطيبها، للتنزه، ثم التقطا مقطع فيديو يوثقان خلاله لحظات السعادة، ونشراه على موقع إنستجرام فشاهدته إحدى قريباتها، التي قامت بدورها بنشر الفيديو بين أفراد عائلتها، ليثوروا بسبب العادات والتقاليد التي تمنع خروج الفتاة مع خطيبها قبل عقد القران.
القصةُ المتداولَةُ أثارت غضباً وصدمةً داخل المجتمع الفلسطيني وحتى على المستوى العربي، وطالبت المنظمات النِسوية بإجراءِ تحقيق للوصول الى حقيقة وفاتها، التي إن ثبتت صحتها ستكون قضية جديدة تضاف الى سجلات العنف ضد المرأة خاصة ما يعرف بقضايا “جرائم الشرف”
وقالت لبنى الأشقر أستاذ الإعلام ومسؤولة الإعلام بمؤسسة طاقم شؤون المرأة إن التراجع الفكري داخل المجتمع الفلسطيني هو السبب الرئيسي لمثل هذه الجرائم المروعة، وأن آخر إحصاء للجهاز المركزي كشف عن أن 30% من النساء المشاركات في هذا الإحصاء يتعرضن للعنف، وأن 58% من النساء المتزوجات يتعرضن للعنف، وإنه منذ بداية العام هناك 17 حالة قتل لفتيات فلسطينيات.
وطالبت الأشقر بإقرار قوانين رادعة لهذه الجرائم لحماية النساء، وإقرار قانون العقوبات الفلسطيني وقانون حماية الأسرة.