«هروب العادلي».. لغز اختفاء وزير الداخلية الأسبق في مصر
أثار هروب اللواء حبيب العادلي وزير داخلية مصر الأسبق، من تنفيذ حكم بسجنه 7 سنوات في قضية أموال الداخلية، ردود فعل واسعة في الشارع المصري، خاصة أنه يخضع لإقامة محددة وشبه جبرية بحكم قضائي.
مصادر أمنية أكدت لصحيفة الأخبار المحلية، أن مباحث تنفيذ الأحكام بوزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة أرسلت عدة مأموريات إلى منزل حبيب العادلي، والأماكن التي يتردد عليها للقبض عليه لتنفيذ الحكم الصادر بسجنه، لكنه لم يتم العثور عليه داخل فيلته الكائنة بمدينة السادس من أكتوبر أو في أي شقة من الشقق التي يتردد عليها بنطاق محافظة الجيزة.
وأضافت المصادر: “تم تشكيل فرق بحث من مكتب تنفيذ الأحكام بالجيزة بالتنسيق مع الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام للبحث عن وزير الداخلية وأكدت المصادر أن حبيب العادلي مواطن مثله مثل أي مواطن مصري صادر ضده حكم بالسجن وأنه يعامل معاملة متهم هارب من تنفيذ الأحكام وأنه في حالة العثور عليه سيتم القبض عليه فورا وتسليمه للنيابة وترحيله إلى السجن لقضاء فترة العقوبة الصادرة ضده” .
ومن ناحية أخرى، قال محمد الجندي، محامي حبيب العادلي: ” موكلي حبيب العادلي يعاني من جلطة أصابته عقب سماعه النطق بالحكم وأنه في حالة صحية سيئة جدا، ولا يستطيع الحركة، وبالتالي القبض علي موكلي في هذه الفترة يعرض حياته للخطر لأنه سيتم نقله إلى أحد السجون لتنفيذ الحكم الصادر ضده وهو ما يمثل خطورة بالغة علي حياته”، مؤكدا أنه لم يهرب خارج البلاد كما ترددت الشائعات في وسائل الإعلام
وأضاف: ” حبيب العادلي لم يكن ينوي الهروب، ولو كان يريد الهرب أو المغادرة، كان فعلها منذ ثورة يناير، خاصة أن هناك دولا عرضت عليه الجنسية ولكنه رفض وامتنع عن الهرب، وقرر البقاء في مصر، وأؤكد أنه إذا تحسنت حالته الصحية في الفترة القادمة سوف يحضر الاستشكال علي حكمه”.
وعلق اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، على هروب حبيب العادلي، قائلا: ” ما فعله العادلي لا يليق، وما تردد حول تعرضه لوعكة صحية وإصابته بجلطة، رواية مشكوك فيها، ومن الصعب تصديقها ” .
وأضاف نور الدين في تصريحات خاصة لـ “الغد”: أطالب حبيب العادلي بتسليم نفسه في أسرع وقت ممكن، خاصة إني أستبعد هروبه خارج مصر كما ردد البعض، فهو ما زال موجودا في مصر ولم يغادرها ” .
وطالب النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، وزارة الداخلية بإصدار بيان لتوضيح كيف هرب اللواء حبيب العادلي، في ظل وضعه تحت الرقابة المشددة، وأن تخبرنا كيف هرب العادلي؟ ولماذا ترُك يهرب؟ وأين سيذهب واسمه مدرج على جميع المنافذ البرية والبحرية لمنعه من السفر”.
