هكذا تعاملت الجزائر مع إساءة القنصل المغربي
سيطرت حالة من الاستياء على المسؤولين بالجزائر عقب تصريحات القنصل العام المغربي في وهران، التي وصف فيها الجزائر بـ”العدو”، وهو الأمر الذي لاقى استنكارا شديدا، دفع وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إلى استدعاء سفير المغرب بالبلاد.
وقال مراسلنا بالجزائر إن التصريحات التي أطلقها الدبلوماسي المغربي كانت خلال لقاء جمعه بالرعايا المغربيين الذين كانوا يحتجون على موقف سفارتهم بسبب عدم إجلائهم في الوقت المناسب.
وأضاف مراسلنا “ربما وجد القنصل العام المغربي نفسه محاصرا، وأراد أن يبعد عن نفسه ضغط المحتجين، لكنه أشعل فتيل فتنة أخرى، عندما أساء للجزائر”.
وأشار مراسلنا إلى أن ما حدث هو إخلال بالأعراف الدبلوماسية، ما دفع الجزائر للمطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة من الجانب المغربي، وحسب المراقبين سيكون هناك مساحة حرية أمام المغرب لسحب القنصل العام المغربي بدلا من طرده.
واستدعى وزير الخارجية صبري بوقادوم، سفير المغرب بالجزائر على خلفية التصريحات المسيئة التي أدلى بها القنصل المغربي بالجزائر.
وحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، فإن السفير المغربي تم استدعاؤه أمس ومواجهته بالأقوال الصادرة عن القنصل بوهران خلال نقاش دار بينه وبين مواطنين مغاربة.
وتمت إفادة السفير المغربي بأن توصيف القنصل العام المغربي في وهران إذا ما تأكد حصوله هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله، وهو في نفس الوقت مساس بطبيعة العلاقات بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين.
وأكد البيان أنه يستوجب على السلطات المغربية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي أية تداعيات لهذا الحادث على العلاقات بين البلدين.
