لم يكن نبأ الحكم على الأسير الجريح، خليل الجبارين، من مدينة يطا جنوب الخليل، مفاجأً بالنسبة لوالدته التي بدت متماسكة لحظة النطق بالحكم على نجلها بالسجن المؤبد مدى الحياة وغرامة مالية تقدر ب400 ألف دولار أمريكي بدعوى تنفيذه عملية طعن قبل عامين في تجمع “غوش عتصيون” أدت حينها إلى مقتل أحد المستوطنين.
ولا تزال والدته متمسكة بأمل الإفراج عنه في أي صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية.
وقالت والدة الأسير خليل، فاطمة الجبارين، لـ”الغد”، إنها تأمل في الإفراج عنه، مع جميع الأسرى والأسيرات رغم أنف الاحتلال، مؤكدة “الفرج قادم لخليل ولكل من معه”، وطالبته هو وكل الأسرى بأن يرفعوا رؤوسهم في وجه الاحتلال.
وأكدت أن ما قام به نجلها محطط إشادة وفخر لهم، وليس محل عار، مضيفة ” قلبي راضي عنه إلى يوم الدين”.
وتم اعتقال الأسير الجريح جبارين فيما كان قاصراً في سن السادسة عشرة من عمره، وهدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته تطبيقاً لسياسة العقاب الجماعي ولردع أي فلسطيني يحاول تنفيذ عملية ضد الاحتلال.
فيما أوضح والد الأسير، يوسف الجبارين، أن نجله قهر قوات الاحتلال بشجاعته، مما دفعهم للحكم عليه بتلك الطريقة الهمجية، خاصة بالعقوبة المشددة بالسجن والغرامة، مشدداً على أن خليل قهر الجيش الإسرائيلي الذي يدعي أنه قوة لا تقهر.
ومع الحكم على خليل بالسجن المؤبد وصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال المحكومين بمدى الحياة إلى 400 أسيراً، بعضهم معتقل منذ أربعين عاما.
وقضية المعتقلين الفلسطينيين تراوح مكانها منذ سنوات، وتزداد أوضاعهم سوءا في خطة إسرائيلية مدروسة، إذ يواجه الأسرى خطر حقيقي دون النظر لإطلاق سراحهم، أو حتى على الأقل تحسين ظروف اعتقالهم.
وكانت محكمة الاحتلال في عوفر، قد أصدرت حكماً بالسجن المؤبد وغرامة مالية باهظة ،على الأسير الجريح خليل الجبارين، بتهمة تنفيذ عملية طعن، يشار إلى أن الأسير الجبارين أكمل عامه الثامن عشر في سجون الاحتلال قبل أيام.
