هكذا يؤثر غياب المشجعين على قمة الدوري الإسباني
في إسبانيا عادة ما تعبر كلمة “كلاسيكو” عن العظمة وتطلق على مباراة القمة بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
وستبث المباراة يوم السبت في موعد غير مألوف وهو الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت جرينتش) لإرضاء المحطات التلفزيونية حول العالم، ومن المرجح أنها تبقى الأكثر مشاهدة في كرة القدم.
ورغم ذلك فإن نظرة على مستوى الفريقين ستثير شكوكا حول ما ينتظر حدوثه في ظل معاناة الفريقين في الفترة الأخيرة.
وخسر الفريقان في الجولة الماضية من الدوري الإسباني أمام منافسين متواضعين، وتساءل البعض عما إذا كانت هذه المباراة ستكون الأضعف بين الغريمين منذ فترة طويلة.
وقضى ليونيل ميسي هداف برشلونة فترة ما قبل انطلاق الموسم يحاول فسخ تعقده والرحيل دون جدوى ورغم ذلك فإن هذه المباراة تبدو الأخيرة للنجم الأرجنتيني على أرضه أمام ريال مدريد في الدوري إلا لو حدث تغيير كبير في المشاعر.
ولا يبدو من العدل بالنسبة للاعب جلب سعادة هائلة للنادي على مدار سنوات أن تكون مباراة القمة الأخيرة في برشلونة دون حضور مشجعين خاصة أنها أمام أحد أضعف تشكيلات ريال مدريد.
ورغم ذلك يبدو السؤال الواقعي والأوضح لبرشلونة ماذا سيحدث للنادي عندما يقرر القائد الرحيل أخيرا؟
ويعكس ذلك مدى سماح الناديين لأنفسهما بالتراجع ويبدو الموقف الحالي بعيدا كل البعد عن مباريات القمة أثناء وجود المدربين الشهيرين بيب جوارديولا وجوزيه مورينيو منذ حوالي عشر سنوات.
ويواجه مجلس إدارة برشلونة اقتراعا بسحب الثقة ويعود جزء كبير من ذلك لما حدث مع ميسي قبل انطلاق الموسم.
وفي المقابل لم ينفق ريال مدريد بطريقته المعتادة في سوق الانتقالات هذا الصيف وفضل توجيه الأموال إلى تجديد ملعبه سانتياجو برنابيو.
وبعد الخسارة أمام قادش في الدوري المحلي ثم شاختار دونيتسك في دوري أبطال أوروبا لم يسلم زين الدين زيدان، الفائز كمدرب بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، من التعرض لانتقادات وطالبت مجموعة صغيرة من الجماهير برحيله.
وفي أحسن الأوقات لا يتحمل الفريقان الخسارة في مباراة قمة ولذلك فإنه في ظل الأزمات التي تلوح في الأفق فإن تجنب الهزيمة ربما يصبح أهم من أي وقت مضى.