يراهن الرئيس الفرنسي، المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون على إعادة تشكيل جبهة لمواجهة الكتلة اليمينية المتطرفة، من خلال فتح ذراعه للجمهوريين من كل الأطياف، لمواصلة ما بدأه عام 2017.
وتأتي هذه الخطوة بعد فوز ماكرون، ومارين لوبان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، على أن يتنافسا من جديد في الجولة الثانية المقررة في الـ”24″ من أبريل الجاري.
ووفق مراقبين فإن ماكرون يسعى لاستمالة ناخبي اليسار واليمين وإعادة تأهيل الجبهة الجمهورية من خلال مواجهة الكتلة اليمينية المتطرفة.
وخلال مقابلة تلفزيونية، أكد جون ماري بوكيل، عضو مجلس الشيوخ السابق، أننا نشهد اليوم تغيرات كثيرة في الحياة السياسية للأحزاب التقليدية في فرنسا، خاصة اليسار واليمين الذتي بدت بالتراجع.
من جانبه، قال ميشال أبو نجم، مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في باريس، إن نسبة معينة من الناخبين ستذهب إلى مارين لوبان، وفي المقابل هناك فئة كبيرة من الناخبين ستذهب إلى الرئيس ماكرون.
نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، عقد أي اتفاق سياسي أوسع نطاقا مع الرئيس السابق المحافظ نيكولا ساركوزي بخصوص تأييده لماكرون في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة التي تعقد في 24 أبريل/ نيسان.
وتكهنت وسائل إعلام فرنسية بأن ماكرون، الذي يحتاج إلى أغلبية جديدة بعد الانتخابات التشريعية في وقت لاحق من العام الحالي عقب الانتخابات الرئاسية، سينال دعم ساركوزي بعدما عرض عليه في المقابل الحصول على نفوذ سياسي.
وقال ماكرون للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي “لا يوجد اتفاق”، وذلك بعد يوم من إعلان ساركوزي دعمه له. ويواجه ماكرون منافسة محتدمة مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وسيساعد دعم ساركوزي لماكرون في جذب الناخبين الذين ساندوا المرشحة المحافظة فاليري بيكريس في الجولة الأولى من الانتخابات، لكنه قد يبعد ناخبي اليسار الذين سيرون ذلك تأكيدا على أن ماكرون يميني مثل ساركوزي.
وقال ماكرون اليوم الأربعاء إنه مستعد لتشكيل تحالفات سياسية جديدة من أجل مواصلة إصلاح فرنسا.