على مدى الأيام الماضية أثير جدل واسع حول صورة من ملتقى الشباب المسلم والمسيحي، والذي تم تنظيمه بين مؤسسة الأزهر ومجلس الكنائس العالمي، قبل يومين، حيث ظهرت صورة لفتاتين أجنبيتين ترتديان الحجاب، وتناقلتها بعض المواقع والصحف المصرية على أن الأزهر أجبر المشاركات في الملتقى على ارتداء الحجات.
ونفى أيمن نصري، منسق عام ملتقى الشباب الإسلامي المسيحي الأول، ما تم تداوله، وأكد على أن هذه المبادرة جاءت من المشاركين أنفسهم بشكل طوعي، ودون أي أجبار، كنوع من التقدير والاحترام لفضيلة الأمام الأكبر، واحتراما للعادات والتقاليد المصرية.
وقال نصري، إن الفتيات طالبن أن يكون هناك رد قوي من مجلس الكنائس والأزهر على هذه الافتراءات، والتي من شأنها أن تسيء لهؤلاء الشباب، مشددا على أن مثل هذه النوعية من الأخبار تسيء إلى الصحافة المصرية، وتضلل الناس وتساهم في زيادة الاحتقان والتوترات الدينية داخل مصر، وتعمل على تشويه والتقليل من حجم المجهودات المبذولة لمحاربة الخطاب الديني المتشدد وظاهرة الإسلاموفوبيا على المستويين المحلي والدولي.
التأكيد الثاني جاء من المشاركتين، حيث نشرتا صورة لهما بالحجاب على موقع التواصل الاجتماع «فيسبوك»، وقالت إحداهما، «إن بعض المواقع المصرية ادعت أنه تم إجبارنا على ارتداء الحجاب خلال لقاء الإمام الأكبر، وهذا غير صحيح، نحن فعلنا ذلك بدافع من الاحترام، لأننا أردنا ذلك».
وردت المشاركة الأخرى، قائلة «هذا مثال كيف تكون وسائل الإعلام متلاعبة، وتساهم في خلق حالة من التوترات باستخدام المشاعر الدينية».
جدير بالذكر أن ملتقى الشباب الإسلامي المسيحي الأول هو تعاون بين الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي شارك فيه 40 شابا وشابة من أكثر من 15 جنسية، والهدف منه هو تقديم معالجات وحلول لمشاكل مزمنة في المجتمعات المختلفة مرتبطة بالدين والعنف المجتمعي وأيضا تفعيل الحوار المشترك بين الشباب المسلم والمسيحي من كل دول العال، وسيعقد الملتقي القادم بعد 6 أشهر في مدينة الأقصر أو مدينة جنيف مقر مجلس الكنائس العالمي.
