تروج الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة الديمقراطي جو بايدن إلى وجوه قديمة بسياسات غامضة، وذلك وسط اتهامات لها باستنساخ إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وأثارت تساؤلات حول تأثير الوجوه القديمة في إدارة بايدن، خاصة وأن بعض المراقبون يرون أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، استنسخ إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وناقش برنامج «مدار الغد» المذاع عبر شاشتنا أستاذ القانون بجامعة جورج واشنطن، كيسي بورجيت، ومساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، نورمان رول، للحديث أكثر عن نهج واستراتيجة عمل الإدارة الأمريكية الجديدة.
سياسات أوباما
وعن سياسات أوباما، أكد أستاذ القانون بجامعة جورج واشنطن، كيسي بورجيت، أن اختيار وجوه قديمة في إدارة بايدن الأمريكية لا يعني تنفيذ سياسات عهود الرؤساء السابقين، مشيرا إلى تغيرات جذرية حدثت على مدار السنوات المنصرمة.
كما أوضح بورجيت مع الإعلامية يارا حمدوش، أن العديد من الأشخاص ينظرون إلى وزراء حكومة بايدن على أنهم خبراء موثوق بهم، ولكنني أعتقد أن سياساتهم ستكون مختلفة تماما في كل القضايا.
الملف النووي الإيراني
وفيما يخص الملف النووي الإيراني، قال مساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، نورمان رول، إن مستشار الأمن القومي،جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعملان بشكل جيد خلال إدارة بايدن.
كما أوضح نورمان رول، أن الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن ستدفع الأمور أكثر نحو سياساتها الخارجية، وذلك فيما يخص الملف النووي الإيراني.
سقطة كبرى
من جانبه أكد أستاذ العلوم السياسية، الدكتور عبد الخالق عبد الله، أن فريق الأمن القومي في إدارة جو بايدن لديه انحياز لإيران، ولديهم رغبة في العودة للاتفاق النووي، موضحا أن تجاهل دول الخليج سيكون سقطة غير مرغوب فيها.
القضية الفلسطينية
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الكاتب والمحلل السياسي، سعيد عريقات، أن تراجع إدارة بايدن عن صفقة القرن والتوجه لحل الدولتين أول خطوة لكسب ثقة الفلسطينيين.
كما أوضح عريقات، أن الفلسطينيون لا يطالبون بأشياء خيالية، ولكنهم يطالبون برفع الحصار المفروض على غزة، والاستيطان، لافتا إلى أنه بإمكان الإدارة الأمريكية حل هذه المشكلات.
وورثت إدارة بايدن تعقيدات، اشترطت على طهران الالتزام بمتطلبات الاتفاق النووي، قبل التواصل معها بشأن برنامجها النووي.
وشهد الملف النووي الإيراني العديد من التطورات خلال الأربع سنوات الماضية، وكان أبرزها برنامج إيران للصواريخ الباليستية وتدخلاتها لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وذلك مع انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق وفرضها عقوبات على طهران.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في وقت سابق، إن الملف النووي الإيراني أولوية قصوى، مؤكداً أن إيران تقترب من الحصول على مواد انشطارية تكفي لإنتاج سلاح نووي.
ويتصدر الملف النووي الإيراني الملفات الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وسط مخاوف من تعقد الأزمة بالشرق الأوسط.
