هل التعدي على بنوك وسط بيروت يستهدف الإطاحة بحاكم مصرف لبنان؟

حملت أحداث ليل الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت، بالتعدي على عدد من البنوك المجاوره لمصرف لبنان في شارع الحمراء بقلب العاصمة، تساؤلات عن جدوى تحرك ملثمين في هذه العملية، وحقيقة استهداف الإطاحة بحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة.

محافظ مصرف لبنان المركزي رياض سلامة 

وقالت مراسلة الغد من بيروت، إن ما حدث ليل الثلاثاء أمام مصرف لبنان يحمل عدة تساؤلات: هل هناك ثمة من يريد توجيه رسالة لحاكم مصرف لبنان بالرغبة في تغييره؟ أم ما حدث يتعلق بما يشعر به المواطنون من إذلال لدى محاولات الحصول على أموالهم المودعه بالمصارف؟ أم نتيجة للتراجع الدراماتيكي بسعر صرف العملة الوطنية؟

وأكدت مراسلتنا، أنه لا توجد قوى سياسية تبنت طلبا سابقا بإزاحة حاكم مصرف لبنان، بل أن هناك قوى سياسية تؤكد على دوره بالحفاظ على ما أمكن من الوضع المالي.

وفي السياق ذاته، استنكر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، الأربعاء، أعمال التخريب، التي طالت عددًا من المصارف والمنشآت في شارع الحمرا التجاري، مساء أمس الثلاثاء، خلال مواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن، مشيرا إلى أن حاكم المصرف المركزي يتعرض “لحملة اقتلاع”.

وقال الحريري، في تصريح صحفي، إن “الهجمة التي تعرّض لها شارع الحمرا غير مقبولة تحت أي شعار من الشعارات، وهي هجمة لا أريد تحميلها لثورة الناس وغضبهم تجاه المصارف، ولكنها كانت لطخة سوداء في جبين أي جهة أو شخص يقوم بتبريرها وتغطيتها”.

وأضاف الحريري، أن “الأمر لا يرتبط بالدفاع عن النظام المصرفي وحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، الذي يتعرض لحملة اقتلاع معروفة الأهداف، لا أريد الدخول بتفاصيلها، لمعرفتي بما يعانيه المواطنون هذه الأيام على أبواب المصارف”.

وتابع الحريري، “إذا كان المطلوب تكسير أسواق وأحياء بيروت على صورة ما جرى في الحمرا وعلى صورة ما جرى في السابق وسط بيروت، فإنني من موقعي السياسي والحكومي والنيابي، لن أقبل أن أكون شاهد زور على مهمات مشبوهة يمكن أن تأخذ كل البلد إلى الخراب”.

وشدد قائلاً “نحن في حكومة تصريف الأعمال، ولن أكون تحت أي ظرف، على رأس حكومة لتغطية أعمال مرفوضة ومدانة بكل مقاييس الأخلاق والسياسة، ويستدعي تحرك القضاء لملاحقة العابثين بسلامة العاصمة، بمثل ما يستدعي تحمل الجيش مسؤولياته في ردع المتطاولين على القانون والمتلاعبين بالسلم الأهلي”.

وأفادت مراسلة الغد، بأن حالة من الهدوء الحذر تشهدها شوارع العاصمة بيروت، الأربعاء، بعد اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن مساء الثلاثاء، أمام مصرف لبنان وسط العاصمة بيروت.

ولفتت مراسلتنا إلى أن العديد من الطرق أعيد فتحها في بيروت، وكذلك الطريق السريع صور- صيدا، ونفق المطار باتجاه بيروت، فيما لا تزال طرق رئيسية مقطوعة، لاسيما ساحة النور، وكذلك عدد من الطرقات في البقاع.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن متظاهرين من الحراك الشعبي أمهلوا الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، حسان دياب، حتى عصر غد، الخميس، للتقدم بتشكيلة حكومية جديدة.

وتجمع المتظاهرون في إطار دعوات الاعتصام في عدة مناطق لبنانية ضمن فعاليات أسبوع الغضب، الذي دعا إليه الحراك بسبب استمرار الأزمة السياسية والاقتصادية.

وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بيان قالت فيه، إن مثيري الشغب قاموا مساء الثلاثاء، بالاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلي المتمركزين أمام مصرف لبنان المركزي برمي الحجارة والمفرقعات وتوجيه الشتائم، حيث أصيب عدد من العناصر بكسور ورضوض، وعمدوا إلى إزالة العوائق الخشبية وتكسير غرفة الحراسة، محاولين الدخول باتجاه المصرف، فجرى ردعهم.

 

وأضاف البيان، “بعد التمادي بالاعتداء وتحطيم وتكسير ممتلكات عامة وخاصة في شارع الحمرا ومتفرعاته، والاستمرار في التعرّض والاعتداء على العناصر، أعطى المدير العام لقوى العام الداخلي، اللواء عماد عثمان، أوامره بالعمل على إلقاء القنابل المسيّلة للدموع وتفريق المشاغبين، وذلك خلال قيامه بالإشراف مباشرةّ على عمليّات حفظ الأمن والنظام من غرفة التحكّم والمراقبة في وحدة شرطة بيروت”.

وأشارالبيان إلى إصابة 47 عنصرا من قوى الأمن الداخلي، بينهم 4 ضباط، وأنة تم توقيف 59 مشتبها به في أعمال شغب واعتداءات”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]