قال محللون سياسيون إن هناك عقوبات أمريكية جديدة قادمة، ستردع إيران في ظل تدخلها في الشأن العراقي، مشيرين إلى أن الوقت بات مناسبا لعودة بغداد إلى محيطها العربي.
في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي من واشنطن، كاتو سعد الله، في تصريحات لبرنامج “مدار الغد”، إن التدخل الإيراني بالعراق واضح خلال السنوات الماضية، ولكن الآن الظروف تغيرت، وهناك عقوبات أمريكية جديدة وقاسية أخرى ستردع طهران.
وقال إنه سواء فاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو المرشح الجمهوري جو بايدن، لن تستطيع طهران تحمل هذه العقوبات.
وأكد “كاتو” أن الدول العربية ستعود بقوة إلى العراق، وهناك تحالفات قوية في المنطقة، بعد أن شعرت البلدان أن الخطر الحقيقي في المنطقة يتمثل في إيران.
فيما أوضح الخبير الاستراتيجي العراقي معن الجبوري، أن النفوذ الإيراني تراجع في العراق والوقت بات مناسبا لعودة بغداد إلى محيطها العربي، في ظل رفض الداخل العراقي لتدخل طهران مع الاحتجاجات الشعبية منذ أكتوبر الماضي وسط شعار شعبي رئيسي: “إيران بره بره.. العراق حرة حرة”.
وأشار “الجبوري” إلى أن العلاقات بين العراق ومحيطه العربي تصدعت بعد عام 2003، ودفعت بغداد الثمن غاليًا بعد أن أصبحت العلاقة أحادية في ظل الهيمنة الأمريكية والتدخل الإيراني، لذلك فإن عودة العراق إلى محيطه العربي أصبح مطلبًا شعبيًا.
ولفت إلى أن الأحزاب الموالية لإيران اضمحل نفوذها ما أعطى للحكومة العراقية زخما بالعمل على العودة إلى المحيط العربي وسط دعم وتأييد شعبي لذلك.
ومنذ عام 2003، عاشت السياسة الخارجية العراقية فترة من التخبط، وبرعت طهران في ملء الفراغ العربي حينها، لكن العراق لم يستطع الخروج من العباءة الإيرانية، فزاد ذلك من عزلته عن محيطه العربي.
