هل تستعين أجهزة الاستخبارات الغربية بـ«الزواحف» للتجسس على البرنامج النووي الإيراني ؟! وهل يعتمد الغرب على خبرة أكاديميين في شئون البيئة والحياة البرية، باستخدام الزواحف لمعرفة تطورات البرنامج النووي الإيراني؟! الاجابة جاءت على لسان الجنرال حسن فيروز آبادي، مستشار المرشد علي خامنئي، رئيس الأركان الايراني السابق، متهما جواسيس غربيين باستخدام عظاءات «زواحف»، قادرة على «التقاط الموجات الذرية»، للتجسس على البرنامج النووي الايراني.
وأشار «فيروز آبادي» الى استخدام الغرب سياحاً وعلماء وناشطين بيئيين للتجسس على طهران.. واضاف موضحا لمعلوماته الأمنية: «قبل سنوات، أتى أشخاص إلى إيران لجمع مساعدات لفلسطين، واختاروا مساراً أثار ريبتنا. كانت معهم أنواع من الزواحف الصحراوية، مثل العظاءات، واكتشفنا ان جلدها قادر على التقاط الموجات الذرية، وأنهم جواسيس نوويون أرادوا أن يتحرّوا عن أماكن وجود مناجم اليورانيوم في إيران، ومواقع النشاطات الذرية».
علماء إيرانيون، لم يستبعدوا استخدام «جلد الزواحف» لقياس الموجات الذرية، ولكنها عملية معقدة تحتاج لمعرفة نوع الزواحف، وأماكن تواجدها التي تتيح امتصاص الجلد للموجات، ثم القدرة على متابعة تلك الزواحف وتحليل النتائج.. ويرى العلماء أن تصريحات المسؤول الإيراني، ترتبط بتصاعد الجدلٍ بين السلطات الإيرانية وعائلة الأكاديمي كاووس سيد إمامي، وهو خبير بيئي بارز، بعد إبلاغها بـ«انتحاره» في سجن إيفين، اثر اتهامه بالتجسس. وكان سيد إمامي أوقف مع أعضاء آخرين في «مؤسسة تراث الحياة البرية الفارسية».
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (إرنا) فإن سيد إمامي كان يرسل الى أجهزة الاستخبارات الأمريكية والاسرائيلية، معلومات عن قواعد الصواريخ الايرانية، وأنه خطّط لإحداث أزمة بيئية في البلاد.
ومن جانبه قال المدعي العام في طهران، عباس جعفري دولت آبادي، إن سيد إمامي وآخرين ركّبوا كاميرات في مناطق استراتيجية في إيران، تحت ستار متابعة ملفات بيئية، ولكن ذلك «كان لمراقبة نشاطات الصواريخ، وأرسلوا صوراً ومعلومات للأجانب، وأن سيد إمامي استضاف واحداً من ضابطَي استخبارات أمريكيَين، خلال زيارتهما إيران.
واعتبر أن عملاء أجهزة التجسس الغربية «يفشلون دوماً»، متحدثاً عن تورط ألمانيَين في ملف تجسس آخر. واضاف: «أتوا بهما بواسطة قارب صيد الى الخليج، لتحديد (مواقع) انظمتنا الدفاعية. وعندما أوقفناهما قالا انهما سائحان أتيا للصيد».
وكان سيد إمامي أوقف مع اعضاء آخرين في «مؤسسة تراث الحياة البرية الفارسية». وأعلن نجله رامين، أن عائلته رفعت شكوى قانونية على خلفية وفاة والده.
