مناورات الصين حول جزيرة تايوان.. هل تتسبب في مواجهة عسكرية مع أمريكا؟
لم يكن من الجيش الصيني إلا العودة لإجراء مناورات عسكرية حول جزيرة تايوان ردا على زيارة وفد من الكونجرس إليها، بعدما اعتبرت الخطوة الأمريكية انتهاكا جديدا للسيادة الصينية، على غرار زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، قبل نحو أسبوعين.
تلك الآجواء المتوترة تدفع نحو المزيد من التعقيدات بين الصين وأمريكا، إذ أن حدوث سوء تقدير من جانب أي طرف قد يزيد من الأزمة اشتعالا.
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون بواشنطن الدكتور إدموند غريب، إن الصين لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.
وأضاف، في حديثه لبرنامج “وراء الحدث” بقناة الغد، أنه بدون شك هناك قضايا عالقة بين الولايات المتحدة والصين، فضلا عن الضغوط الداخلية على القيادة السياسية في البلدين، مشيرا إلى أن تلك العوامل تدفع الطرفين لتشديد موقفهما.
وأشار “غريب” إلى أن هناك متغيرات وتوازنات دولية تتحكم في المشهد، مثل عودة الدور الروسي على الساحة الدولية، والصعود الصيني خلال الـ3 عقود الماضية، وتحولها إلى منافس تجاري واقتصادي قوي.
وتابع: “الولايات المتحدة لديها مصالح كبرى في آسيا، كما أنها تدخل في تحالفات مع عدد من الدول التي لديها خلافات مع الصين على الجزر والمياه”.
وقال، إن أمريكا تريد أن تبعث برسائل لعدد من الدول أنها تقف إلى جانبها حال تعرضت لتهديدات من الصين
وقال الباحث في الشئون الآسيوية، الدكتور وائل عواد، إنه حال استمرار الولايات المتحدة في هذه الاستفزازات، فإن عليها الاستعداد لمواجهة عسكرية مع الصين بسبب تايوان.
وأضاف في حديثه لبرنامج “وراء الحدث” على قناة الغد، أن الاستفزازات الأمريكية تستهدف استعادة الهيبة، وأن الولايات المتحدة تبحث عن حرية التجارة والملاحة والعودة للهيمنة في المنطقة، وإضعاف دور الصين بشتى الوسائل.
وتابع: “معظم الدول تقر بضرورة ضم الصين سلميا لتايوان، ولكن ليس بالاستخدام العسكري”.
وقال، إن الصين قامت بتدريبات بالأسلحة المتطورة والصواريخ في رسالة لأمريكا وحلفائها بأنها استطاعت أن تحيط الجزيرة من 6 محاور لقطع الإمدادات الأمريكية حال وقعت مواجهة عسكرية.
وأشار إلى أن الصين كانت تبعث برسالة تتمثل في أنها قادرة على ضم تايوان بالقوة.
