أعلنت السلطة القضائية في إيران حكما بالإعدام على من قالت إنه عميل للمخابرات الأمريكية نقل معلومات عن أماكن تنقل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وأدت لاغتياله.
ويعيد القرار للواجهة ما يمكن تسميته بحرب الجواسيس بين طهران وواشنطن والتي زادت حدتها في الأعوام الأخيرة بعد أن كشف كلا الجانبين عن متهمين بالتعاون مع الجهات الأمنية المقابلة.
يقول المحلل السياسي، حسن هاشميان، من واشنطن، إن محاكمة من اتهمته إيران بأنه جاسوس لصالح أمريكا لم يكن لدينا أي علم بها، وانتشر خبر إعدام المتهم بالتجسس لاحقا بعد صدور الحكم، بمعنى أن هذه المحاكمة لم يكن لها مجريات داخل إيران.
وأكد هاشميان في تصريحات للغد، أن المتحدث باسم السلطة القضائية في طهران ، اعترف بأن وقت مقتل “سليماني، كان “محمود موسوي” المتهم بالتجسس والمحكوم عليه بالإعدام كان في السجن، يضيف هاشميان ” كيف قام بإعطاء المعلومات للولايات المتحدة وهو وراء القضبان؟”.
وأوضح أن قاسم سليماني كان يعتقد أن الولايات المتحدة لن تستهدفه، وكان يسافر عبر طيران مدني بشكل عادي، لاسيما أنه خاض اتفاقيات مباشرة مع الولايات المتحدة.
يأتي ذلك وسط تساؤلات حول مدى تأثير هذه القرارت على التوتر المشتعل أصلا بين طهران و واشنطن، وحجم اختراق الجواسيس للأجهزة الأمنية في إيران، وامكانية رد واشنطن بالمثل ، والتي أعلنت عن وجود عملاء لطهران على أراضيها.
