هل تحقق حوارات فتح وحماس بالقاهرة حلم الفلسطينيين؟

 

بالتزامن مع انطلاق حوارات حركتي فتح وحماس برعاية المخابرات المصرية في القاهرة، خرج الفلسطينيون في ساحتي الجندي المجهول والسرايا وسط مدينة غزة لدعم جهود المصالحة الفلسطينية، ومطالبين بأن اليوم الأخير في صفحة الانقسام الذي استمر عقد من الزمن.

وتؤكد الفصائل الفلسطينية في أحاديث مختلفة مع “الغد” دعمها لكل الخطوات الإيجابية لتعزيز المصالحة، وأنها ستتصدى لكل محاولات تعطيلها، موضحة أن ترتيب البيت الفلسطيني بحاجة إلى حوار وطني شامل يضم كافة الفصائل الفلسطينية.

ويقول القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر: “إن الفصائل الفلسطينية تدعم الخطوات الإيجابية لتعزيز المصالحة، والمطلوب هو الاستمرار والمضي قدما في جهود المصالحة لإنجازها كخطوة لتعبيد الطريق أمام وحدة وطنية حقيقة”.

ويضيف مزهر” رسالتنا للمحاورين أنه لا يمكن أن نسمح بالعودة للفشل مرة أخرى، وأننا سنتصدى لكل محاولات تخريب وتعطيل المصالحة.. وأن القوى والفصائل لن تصمت مجددا أمام  أي محاولات عرقلة المصالحة بل المطلوب مواصلة الضغط الشعبي والجماهيري من أجل إنجازها كخطوة على طريق الانتصار وتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني”.

وعن الحوار الثنائي، تابع مزهر :”نحن نقول إن الحوار الثنائي يجب ألا يكون بديلا عن الحوار الوطني الشامل وأن يكون كجهة تحضيريه للحوار الشامل، نناقش فيه كل الملفات والقضايا الرئيسية الخمس التي كانت محل اتفاق في القاهرة”.

ويوضح القيادي في الجبهة الشعبية أن الشراكة الوطنية والسياسية هي البديل عن المحاصصة الثنائية لاقتسام السلطة، مطالبا بشراكة وطنية بعيدا عن التفرد والإقصاء.

بدوره، يرى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن ترتيب البيت الفلسطيني بحاجة إلى حوار وطني شامل وأنه من غير المسموح أن يكون هناك اتفاق جاهز لتذهب الفصائل الفلسطينية التوقيع عليه في القاهرة، قائلا :”يجب أن يكون للفصائل كلمة ورأي”.

من ناحيته، يقول القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة:”إن دفع عجلة المصالحة للأمام بحاجة للبدء في فكفكة الملفات السهلة، وأن تعطي ثمارا حقيقية وملموسة للشعب الفلسطيني حول إمكانية إتمام المصالحة، ثم الانتقال للملفات الأكثر تعقيدا”.

ويضيف أبو ظريفة”لا يقبل شعبنا أن تكون هذه الحوارات كسابقاتها والعودة إلى الخلف”، آملا من مصر التي تبذل جهودا مضنية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة أن تدعو الفصائل لحوار شامل للبحث في استعصاءات المصالحة والبحث في بناء كل ركائز النظام السياسي الفلسطيني”، مؤكدا أن الفصائل لن تقف عقبة في طريق المصالحة وستعمل كل ما بوسعها من أجل إتمامها بأسرع وقت.

من جهته، يطالب وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني المتحاورين في القاهرة بتنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وإزالة كل العقبات التي تعترض إنهاء الانقسام  واستعادة الوحدة الوطنية.

ويقول:” إن حوارات اليوم ستكون ملفات ذات طابع  إجرائي وإداري وبالإمكان التوصل لحلول بشأنها، مشيرا إلى وجود إرادة فلسطينية ودولية لإتمام المصالحة”.

أما الحراك الشبابي “حراك  أكتوبر” يطالب بإنجاز تفاهمات القاهرة وإنهاء الانقسام لإيجاد حلول سريعة وإسعافية للمشاكل الكبيرة في القطاع.

ويدعو منسق الحراك مثنى النجار إلى زيادة المشاركة الشبابية في دوائر صنع القرار والجهات التشريعية والمشاركة في إيجاد حلول منطقية وعملية للتخلص من آثار الانقسام و قيادة حملات توعية وإرشاد شبابية لترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية.

ويقول “إننا ننظر باهتمام بالغ للتفاهمات المنعقد في القاهرة، ونتطلع إلى أن تشكل نقطة انطلاق فعال نحو عمل مشترك ووحدة وطنية تساهم في تحقيق أحلام وطموحات الشعب الفلسطينية والدفاع عن حقوقه وآماله”.

ويؤكد على تمسك الشباب الفلسطيني الواعي بالوحدة الوطنية الفلسطينية كخيار استراتيجي لا جدال عليه، وأن إنهاء حالة الانقسام السياسي القائمة هو ضرورة عاجلة وحتمية، من أجل حماية المشروع الوطني الفلسطيني القائم على إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

أما المواطنة كفى السلطان تقول “كفي انقسام، توحدوا من أجل الوطن.. استمرار الانقسام يخدم الاحتلال الإسرائيلي”، معربة عن أملها بأن تعلن حركتي فتح وحماس اليوم طي صفحة الماضي وإلى الأبد.

وتمنت المواطنة ليلي قرموط إتمام المصالحة الفلسطينية من أجل أن يشعر المواطن بالأمن والأمان ، مشيرة إلى الحروب الثلاثة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال خمسة سنوات.

وتشير إلى الآثار الناتجة عن الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 11 عاما مثل ارتفاع نسب البطالة والفقر والحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر وقطع الرواتب والاجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الفلسطيني ضد القطاع.

بدوره ، طالب المواطن وسام عبد الكريم الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفع الإجراءات التي اتخذها ضد قطاع غزة بعد تشكيل حركة حماس اللجنة الإدارية.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]