هل تحولت أفريقيا إلى وجهة لاستقبال اللاجئين بدلا من الغرب؟

في الوقت الذي ينطلق فيه المهاجرون واللاجئون من إفريقيا إلى أوروبا، ظهرت مؤشرات على عكس المسار، ما يجعل الدول الأفريقية وجهة لإبعاد اللاجئين من الدول الغربية.
في 16 يونيو الجاري، أعلنت رواندا التزامها باستقبال طالبي اللجوء من المملكة المتحدة بموجب الاتفاق الذي وقعه الطرفان في أبريل 2022.
ويرى مراقبون، أن ميل الدول الأفريقية إلى فتح أبوابها أمام اللاجئين، له عدة أسباب أبرزها السياسات الغربية المشددة تجاه اللاجئين واتخاذ العديد من الدول الأوروبية تدابير لتقليص موجات الهجرة المتنامية إليها منذ عام 2015.
كما تجد الدول الإفريقية في التكلفة المالية للخطط الأوروبية لنقل اللاجئين إليها فرصة جيدة للحصول على المزيد من الأموال، بالإضافة إلى وعود بمساعدات اقتصادية وإنمائية.
وتسعى بعض الدول الأفريقية، لتحسين صورتها على الصعيد الدولي، وثني الشركاء الأوروبيين عن توجيه أي انتقادات أو إجراءات عقابية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وتراجع الديمقراطية فيها.
وفي المقابل فإن توسع الدول الإفريقية في استقبال اللاجئين، قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على رأسها تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية حيث تواجه هذه الدول أزمات اقتصادية وهو ما قد يهدد أمنها واستقرارها.

بالإضافة إلى الإساءة للصورة الأخلاقية للدول الإفريقية، فرغم أن هذه الدول تسعى لتعزيز صورتها الخارجية، إلا أن هذه السياسة قد تؤثر سلبا على سمعتها الخارجية، وخصوصاً أن خطط الدول الغربية لترحيل اللاجئين تُواجَه بانتقادات حادة.

 

خطوة راديكالية

وقال بول جيسون، الخبير في الشئون الاستراتيجية و السياسات الأمنية، إن الاتفاق بين المملكة المتحدة ورواندا على استقبال اللاجئين خطوة راديكالية من قبل الحكومة البريطانية، لافتا إلى إنها خطوة تعكس مدى القلق من تواجد اللاجئين الأفارقة بين المواطنين البريطانيين.

وأضاف خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” أن الحكومة البريطانية توصلت إلى مقترح مع رواندا لاستقبال اللاجئين مقابل حزمة من المال، لكنه واجه مناكفات قانونية وهناك العديد من القضايا المتصلة بهذا الإطار.

تحديات ضخمة

من جانبه، قال البروفيسور ديفيد مونيا، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية في جامعة جوهانسبرج، إن البلدان الأفريقية تواجه تحديات ضخمة بسبب الفقر وغياب التنمية والنزاعات المستمرة.

وأكد ديفيد مونيا أن الحكومة البريطانية ترى أنها على حق في ترحيل اللاجئين الأفارقة، لكن الغريب في الأمر أن المملكة المتحدة تسمح بدخول الفارين من حرب أوكرانيا، وهو ما يكشف عن تناقض كبير.

ويرى الدكتور عثمان حسن، الخبير في دراسات قضايا الهجرة واللجوء في جامعة المغتربين السودانية، أن العالم يعيش ويشهد أزمات بشكل مستمر، وقضايا اللاجئين تأثرت بالأزمات الجارية.

وأضاف عثمان حسن أن أي تعامل مع قضايا اللاجئين ينبغي أن يحفظ لهم الكرامة ويحافظ على حياتهم، لا سيما وأن الكثير من الشعوب الأفريقية اضطرت للهجرة بسبب الصراعات والفقر.

كما أكد عثمان حسن أن الدول الأفريقية غير قادرة على التعامل مع قضايا اللجوء بسبب الأزمات الداخلية، خاصة وأن العالم لم يقم بالالتزامات بواجباته تجاه الدول المضيفة للاجئين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]