هل تخلت هولندا عن طريقتها في اللعب أمام الأرجنتين؟
رغم أنها معروفة بتمسكها بأساليبها الفنية والخططية، ودعت هولندا نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر عقب تخليها عن طريقتها، بعدما اضطرت للقتال في مواجهة تأخرها أمام الأرجنتين، أمس الجمعة، في دور الثمانية لتودع البطولة بركلات الترجيح.
وقبل البطولة، تخلى مدرب هولندا المخضرم لويس فان جال عن الطريقة الهجومية التقليدية 4-3-3 وقرر اللعب بأسلوب الضغط والاعتماد على الهجمات المرتدة.
وأصر فان جال صاحب الـ71 عاما على أن الطريقة الهولندية هي السبيل الوحيد لفريقه لتحقيق المجد في كأس العالم، ويبدو أنها حققت بالفعل المطلوب في دور المجموعات وفي الصعود لدور الثمانية بعد ذلك رغم الأداء غير المقنع.
لكن الطريقة لم تكن ناجعة تماما في مواجهة الأرجنتين أمس عندما تقدم الفريق القادم من أمريكا الجنوبية 2-صفر في الشوط الثاني في ملعب لوسيل بينما لم ينجح الفريق الأوروبي في تحقيق الكثير على مستوى الاستحواذ على الكرة والضغط الفعلي على المنافس.
وفي مواجهة ذلك اضطر فان جال للتخلي عن أسلوبه والدفع بقلبي هجوم متميزين أملا في تغيير النتيجة ونجحت المحاولة عندما أحرز فاوت فيخورست هدفين لتعادل هولندا النتيجة بطريقة درامية وتفرض اللجوء لوقت إضافي لحسم النتيجة.
وجاء الهدف الثاني من ركلة حرة نفذت بطريقة غير تقليدية أيضا عبر تسديدة أرضية أسكنها المهاجم طويل القامة الشباك بعد ذلك.
وخلال البطولة، أصر فان جال على أن الأهم هو تحقيق الفوز أيا كانت الطريقة لكنه بذلك أغضب الكثير من الهولنديين الحريصين على التمسك بطريقتهم.
لكن المدرب المخضرم الواثق دائما في نفسه رفض الانتقادات وأصر على أنه الأكثر خبرة وعلما.
وبعد الفشل سيشعر المدرب بأنه أساء التقدير وارتكب خطأ وأن الفريق الهولندي الشاب لم يحصل على فرصة لتقديم أفضل ما لديه إذا سمح له باللعب بطريقته.
وستحصل هولندا على فرصة للتتويج بلقب وتعويض خيبة الأمل في قطر عندما تستضيف نهائيات دوري الأمم الأوروبية منتصف العام المقبل.
