مازالت محاولات دفع أوكرانيا وروسيا للعودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى مستمرة، حيث دعا رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، واستئناف المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأكد دراجي، أن حكومته ستواصل دعم الحكومة الأوكرانية، وذلك بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي وحلفائه.
من جانبه قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن الحديث عن وقف لإطلاق النار في البلاد “مستحيل” دون انسحاب كامل للقوات الروسية، مطالبا بعدم عرض هذا الأمر على بلاده.
تقهقر القوات الروسية
وفي السياق، قال الدبلوماسي السابق، الدكتور فولوديمير شوماكوف، إن روسيا غيرت لهجتها مع أوكرانيا مؤخرا، وبدأت تتحدث من جديد عن إجراء المفاوضات لتعزيز تواجدها على الأرض.
وأضاف شوماكوف خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” أن وقف إطلاق النار لن يكون في صالح الجانب الأوكراني، لأن القوات الروسية تتقهقر في مناطق عديدة.
وطالب شوماكوف بسرعة انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن كييف ستطالب روسيا بدفع تعويضات جراء الغزو الذي شنته في الـ”24″ من فبراير الماضي.
وأشار إلى أن أوكرانيا حصلت على أسلحة ثقيلة من الدول الغربية، ولذلك فإن المفاوضات لن تكون ذات فائدة.
قرار وقف إطلاق النار
من جانبه، قال الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الروسية، الدكتور سعد خلف، إن قرار وقف إطلاق النار ليس في يد روسيا ولا أوكرانيا، مؤكدا أن القرار في يد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف خلف أن روسيا مستعدة للتفاوض مع كييف ولكن بشرط تلبية مطالبها والتي تتمثل في نزع سلاح أوكرانيا، وضمان عدم الانحياز لحلف شمال الأطلسي.
كما أكد خلف أن الغرب روج لتقارير مغلوطة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن الجيش الروسي يحقق نجاحات كبيرة على الأرض حتى ولو بوتيرة بطيئة.
