«التلاعب بالمعلومات».. معركة جديدة فى الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا
في بداية هذا الأسبوع، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) من بروكسل عن تعزيز وجوده العسكري في أوروبا الشرقية، وهو الخبر الذي لم توافق عليه روسيا، واتخذت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للتعبير عن احتجاجها على القرار.
وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي، أكد وزير الدفاع الروسي، أن تصريحات السكرتير العام لحلف الناتو، تلعب على دافعي الضرائب في الدول الأعضاء لحلف شمال الأطلسي لدفعهم لفتح محافظهم من أجل محاربة تهديد عسكري روسي «وهمي».
وبحسب ما كتبت النسخة الإنجليزية من وكالة «سبوتنك» الروسية، إن بعض النواب الأمريكيين يضغطون على إدارة أوباما لوضع طاقة أكبر في حرب معلومات، لمحاربة الصورة التي أطلقتها روسيا عن أمريكا، وأن أحد النواب طالب حكومة الولايات المتحدة بوضع ميزانية 20 مليون دولار خلال العشرة سنوات القادمة، لإنشاء مركز تحليل للمعلومات والتقارير المعادية للولايات المتحدة والتي تصدر عن الحكومتين الصينية والروسية.
وبحسب سبوتنك، فإن هذا المركز سيتعاون مع مدير جهاز الاستخبارات الوطنية، ووزير الدفاع والإذاعة الحكومية.
ويلجأ مركز تحليل المعلومات إلى إحدى التكتيكات المستخدمة في زيادة تغطية إذاعة «صوت أمريكا»، حيث يرى النواب إن زيادة تواجد هذه الإذاعة سيكون له تأثير إيجابي على الآراء الإقليمية للولايات المتحدة، خاصة في المناطق التي تتشارك حدودها مع روسيا.
ونقلت «سبوتنك» أن نائبا يدعى آدم كنزنجر، تحدث مع شخصيات مهمة، وقال إن تصرفات روسيا تضعف صورة أمريكا في المنطقة، وهذه مشكلة.
وأضاف «علينا كدولة معرفة كيف نكسب حرب الأفكار، دون إطلاق المزيد من الرصاص، هكذا نفوز بالحرب الباردة».
وذكرت وكالة الأنباء الروسية أنه في مايو/ أيار الماضي، استطاعت هذه المجموعات أن تصل إلي وثيقة مكافحة الدعاية الخارجية والتضليل لعام 2016، لتمرير مشروع قانون لإنشاء المركز، وقالت الوثيقة إن هذا المركز مهم لسبيبن، أولهما إن الحكومات الأجنبية مثل روسيا والصين، تستخدم التضليل والدعاية كأدوات في تقويض أهداف الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية وشركائها.
والسبب الثاني أن الاتحاد الروسي على وجه الخصوص، أجرى حملات تضليل واسعة ومطورة، للتأثير السلبي على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
النائب تيد ليو، واحد من 12 نائبا قالوا إن الحكومة الأمريكية في حاجة إلى هذا المركز، منذ افتقارها إلى السيطرة على وسائل الإعلام مثلما تفعل روسيا، بحسب ما نقلت «سبوتنك»، وأن الرئيس فلاديمير بوتين لديه سيطرة كاملة على وسائل الإعلام في روسيا.
