بمشاركة أكثر من ثمانين نائبا من حزبه وائتلاف الكرامة وبعض المستقلين، حاول راشد الغنوشي إضفاء شرعية علي برلمان بات في ذمة التاريخ.
الرئيس سعيد وإن لم يعر تصرف الغنوشي أي اهتمام، إلا أنه توعد بملاحقة ما اعتبرها حركات معادية للشعب والامة.
بالتصريح وليس بالتلميح إذن، رئيس الجمهورية يؤكد أن زمن الاستهتار بمؤسسات الدولة دخل الربع ساعة الأخير، أما شعبيا فهناك شبه إجماع على أن الغنوشي وحزبه يبحثان عن طوق النجاة الأخير.
حزب النهضة يلعب آخر أوراقه على ما يبدو، بينما المعركة تشتد قضائيا وسياسيا واقتصاديا، ويبقى انتظار تطبيق القانون المطلب الشعبي الأبرز.
رئيس الجمهورية يؤكد مسابقة الزمن لتطهير مؤسسات الدولة و الغنوشي مازال يمني ما تبقى من انصاره باعادة اشغال البرلمان، أما الشارع مازال مصرا على عدم عودة حركة التاريخ الى الوراء لا بل يطالب بالمحاسبة.
وفي سياق متصل أكد الأكاديمي والباحث السياسي من تونس الدكتور خالد عبيد، أن جلسة الغنوشي هي بمثابة جلسة الوقت الضائع.
وأضاف عبيد، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن الغنوشي يحاول تحدي الرئيس قيس سعيد وأن يرسل رسالة للخارج بأن البرلمان مازال لديه دور
وشدد على أن راشد الغنوشي يحاول خلق سلطة موزاية لكنها محاولة فاشلة ولن تستمر.
ومن جانبه أكد علي بدوي المحامي والباحث القانوني، أن راشد الغنوشي استغل أن الرئيس قيس سعيد لم يقرر حل البرلمان.
أوضح بدوي، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن دعوة الغنوشي لجلسة برلمانية هو قرار مخالف للقانون وبلا جدوى.
وأضاف أن قرار الغنوشي يمثل تجاوز وخطأ سياسي في ظل تعطل الدستور التونسي ورفض الشعب التونسي لحركته.
