بعد ختام الاجتماع الثالث للمسار الدستوري في ليبيا يوم أمس الخميس، الذي استضافته مدينة الغردقة في مصر على مدار 3 أيام، بين وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة حول القاعدة الدستورية للانتخابات المقبلة، أثيرت تساؤلات حول نجاح هذه الاجتماعات لإجراء الانتخابات الرئاسية نهاية العام الجاري وإنهاء المرحلة الانتقالية.
وقال مراسل الغد من القاهرة، إنه بينما لم يصدر بيانًا رسميًا حول نتائج اجتماعات الغردقة التي انتهت مساء أمس الخميس. فإنه من المتوقع طرح بيان يوضح مسألة إجراء الانتخابات في الفترة المقبلة.
وأضاف مراسلنا أن ما تم الاتفاق عليه بالإجماع أنه سيتم إرسال التعديلات الدستورية التي أقرت خلال الاجتماعات إلى مجلس النواب الليبي من أجل البت فيها قبل طرحها للمواطنين للتصويت عليها.
وأكد أن حال اعتراض المواطنين الليبيين على التعديلات الدستورية التي أقرت للتصويت مرتين بـ لا، سيتم العمل في هذا الشأن بالوثيقة الدستورية المؤقتة، بحسب عمر بوشاح، عضو المجلس الأعلى للدولة.
وأشار مراسلنا إلى أن التعثر في إجراء التعديلات الدستورية خلال الفترة المقبلة سيقود إلى القاعدة الدستورية المؤقتة التي تعمل على إجراء الانتخابات والاستحقاقات الانتخابية الرئاسية المزمع عقدها ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وحضر اجتماعات الغردقة رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السائح، لمناقشة إجراء الاستفتاء على الدستور ووضع الأطر التأسيسية للمرحلة الانتقالية المقدرة بنحو 10 أشهر، بهدف الوصول إلى إجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري.
وناقش المجتمعون مسألة إزالة العراقيل المتعلقة بقانون الانتخابات، والنظام الدستوري الذي سوف ينظم عمل هذه المرحلة وينظم عمل الحكومة والمجلس الرئاسي.
وفي سياقٍ متصل، قال مراسلنا من بنغازي، إن زيارة رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنيفي وصفت بـ ” الهامة” والمثمرة والمطمئنة للقوى الفاعلة في بنغازي، إذ تعتبر الزيارة الأولى له إلى ليبيا بعد استلام منصبه كرئيسًا للمجلس الرئاسي الليبي.
وأوضح أن المنيفي سوف يتوجه إلى مسقط رأسه مدينة طبرق اليوم الجمعة، للقاء المكونات الاجتماعية وعمداء القبائل والمشايخ والنشطاء ومؤسسات المجتمع المدني بالمدينة.
وأضاف مراسلنا أن المنيفي التقى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في مقر القيادة العامة، لبحث تطلعات المؤسسة العسكرية من المجلس الرئاسي خلال الفترة القادمة.
وأكد حفتر دعمه عملية السلام، وسعي الجيش للحفاظ على التداول السلمي للسلطات، على أن تعمل المؤسسة العسكرية تحت شرعية المجلس الرئاسي والحكومة الانتقالية بقيادة عبد الحميد الدبيب.
وأضاف مراسلنا أن حفتر أكد دعمه حكومة الوحدة التي أنتجها الحوار السياسي، لتوحيد المؤسسات وصولا للانتخابات.
وأوضح أن المنيفي وحفتر ناقشا مسألة تأمين الحدود الليبية ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة، ودمج المجموعات المسلحة بما يتماشى مع المسار العسكري 5+5، ضمن المؤسسة العسكرية.
والتقى المنيفي عددًا من المسئولين العسكريين والأمنيين والشخصيات الاجتماعية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة بنغازي.
