بعد استهداف السياحة في دول الشرق الأوسط، بدءا من سوسة التونسية إلى تفجير الطائرة الروسية في مصر، أشارت معلومات استخباراتية إلى أن الإرهابيين سيوجهون الأنظار إلى السائحين على شواطئ أوروبا.
وقالت صحيفة بيلد الألمانية اليومية إن معلومات مؤكدة أفادت بأن شواطئ أوروبا وتحديدا إيطاليا وإسبانيا وجنوب فرنسا، ستكون الهدف المقبل للتفجيرات الانتحارية والهجمات التي ينفذها «متشددون إسلاميون».
ونقلت وكالة «أنسا» الإيطالية عن الصحيفة اليومية أن تعاونا أمنيا بين وكالة الاستخبارات السرية الإيطالية والألمانية كشف أن «الإرهابيين يخططون لتنفيذ هجماتهم ضد أهداف محددة وهي الشواطئ الأوروبية».
وأضافت أن هناك مخاوف من قيام «الإرهابيين يتقديم أنفسهم باعتبارهم باعة جائلين على تلك الشواطئ، قبيل تنفيذهم هجمات انتحارية، وتابعت: «إن المعلومات تشير أيضا إلى أن تلك التهديدات قادمة من أفريقيا».
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر لا يقتصر على مجرد التخوف من شن هجمات انتحارية بل من هجمات بالأسلحة أيضا، قائلة: «التهديدات تشير إلى أن الإرهابيين مستعدون لاستخدام المتفجرات والأسلحة المختلفة عوضا عن الهجمات الانتحارية ضد مرتادي الشواطئ في أنحاء أوروبا أو في المناطق المشار إليها».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير في ألمانيا قوله إن «من الممكن قيام إرهابيي تنظيم داعش بتحويل مسار هجماتهم إلى هذا المنحى، فالشواطئ لا يمكن حمايتها».
إلا أن مصدرا إيطاليا نفى تقرير الصحيفة والمعلومات الواردة له، قائلا: «هذه الأنباء لا أساس لها».
وأضاف في تصريحات لـ «أنسا» اليوم، الثلاثاء:«لم نرسل معلومات أو تقارير تفيد بأن الباعة الجائلين على الشواطئ الإيطالية قد يفجرون أنفسهم»، وأنكر المصدر إرسال معلومات استخباراتية إلى برلين حول هذا الأمر.
وكان تنظيم «داعش» تبنى مسؤولية عدد من الهجمات الإرهابية في بلجيكا وفرنسا، بينما رصدت الاستخبارات الألمانية تهديدات بتفجيرات تستهدف مقر المستشارية الألمانية وبعض المواقع الأخرى.
