طالب الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب المصري، اليوم الثلاثاء، وزير المالية عمرو الجارحي بإغلاق ملف الدعم العيني تمامًا، قائلًا “الدعم العيني بوابة الفساد ونتمنى من وزير المالية أن يغلق هذا الملف تمامًا”.
جاء ذلك تأييدًا لمطلب المهندس محمد زكي السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر للحكومة بتقديم جدول زمني لتخلص الموازنة العامة للدولة من الدعم العيني، خلال الجلسة العامة المنعقدة الآن لمناقشة الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2017\2018.
وأثار ملف الدعم العيني المقدم من الحكومة إلى المواطنين، موجة من الجدل خلال الفترة الماضية، ما بين من يرى ضرورة إلغائه وتحويله إلى دعم نقدي، باعتبار أنه لا يصل إلى مستحقيه، ومن يرى أن إلغاء الدعم ليس حلًا وصعب تطبيقه بسبب التضخم وعدم وجود قاعدة بيانات للمواطنين.
وفي تصريح سابق لوزير التموين، الدكتور علي مصلحي، قال: “التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يلغى أبواب الفساد والتلاعب بمنظومة الدعم العيني”.
وطالبت الدكتورة بسنت فهمي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان، بسرعة تطبيق الدعم النقدي، حتى يستطيع المواطن شراء ما يلزمه من سلع بالنقود، خاصة أن الدعم العيني لم يعد مطبق في العديد من دول العالم المتقدم.
وأضاف فهمي، في تصريح لـ”الغد”: “نعاني من وضع اقتصادي غير مستقر حتى الآن وعجز واضح في الموازنة العامة للدولة، ولا يمكن أن نغفل ذلك، في نفس الوقت الذي نجد فيه الدعم ينفق على غير مستحقيه، وهذا الأمر لا بد من التصدي له بكل قوة” .
فيما قال النائب محمد بدراوي، عضو مجلس النواب، في تصريح لـ”الغد”، إن الدعم النقدي يساهم في محاربة الفقر والفساد ويؤكد وصوله إلى مستحقيه”.
وأضاف بدراوي: “علينا مواجهة كافة سبل الفساد والتي يأتي على رأسها الدعم العيني، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتعثرة التي تواجهها الحكومة”.
من جانبه، قال الدكتور هشام عمارة عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان، في تصريحات له، إن هناك بعض المشاكل تقف عائق أمام التحول للدعم النقدي، ومنها مشكلة التضخم، بالإضافة لمشكلة عدم توافر قاعدة البيانات لمستحقي الدعم، ومن الصعب تحديد الفئات التي تستحقه.
وأضاف عضو لجنة الشؤون الاقتصادية، أنه إذا تم وضع الدعم النقدي بطريقة تتناسب مع معدلات التضخم وتناسب الأسعار فيسكون الأفضل، أما في ظل وجود التضخم يصعب التحول للدعم النقدي لأنه لن يتناسب مع أسعار السلع المتواجدة، ولن يكون له قيمة، وفي هذه الحالة وفي الظروف الحالية يفضل الاعتماد على الدعم العيني باعتباره يوفر جزء من السلع الأساسية للمواطن.
