توقع الباحث في الشؤون البريطانية، يسري حسين، أن يقدم رئيس وزراء بريطانيا الجديد، بوريس جونسون، استقالته، لكنه لديه إصرار على مناهضة هذه الإجراءات وذلك بتجميد البرلمان.
وأوضح حسين أن لدى جونسون عدة خطوات يحاول من خلالها الالتفاف على القانون الذي ستوقع عليه ملكة المملكة المتحدة برفض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
ويصوت البرلمان البريطاني غدًا الاثنين 9 سبتمبر/ أيلول للمرة الثانية على مقترح رئيس الوزراء بوريس جونسون بإجراء انتخابات مبكرة.
وتعد جلسة الغد آخر جلسات البرلمان قبل تعليق أعماله حتى الرابع عشر من أكتوبر، بينما تنتظر المعارضة مصادقة الملكة على قانون يلزم الحكومة بطلب تمديد موعد الخروج حال عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
ويرى الباحث في الشؤون البريطانية، أن البرلمان البريطاني سيرفض اقتراح بوريس جونسون للمرة الثانية، مشيرا إلى أن حكومة جونسون لا تملك أغلبية على الإطلاق.
وأشار إلى أن أسلوب جونسون في إدارة ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي يلقى معارضة شديدة، فضلا عن استقالة شقيق بوريس جونسون ووزيرة العمل آمبر برود.
وكان بوريس جونسون، قال إنه يرغب في إبرام اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي، لكنه تعهد بأن يكون الخروج نهاية أكتوبر المقبل حتى ولو من دون اتفاق، وهو الأمر الذي نسفه البرلمان بتمرير تشريع يلزم رئيس الوزراء طلب تأجيل الخروج لمدة 3 أشهر.
وثمة خيار قانوني يتمثل في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كليا عبر إلغاء المادة 50، لكن هذا الخيار غير مطروح للنقاش في ظل حكومة جونسون.
وفي حال تشدد جونسون في موقفه، فربما سيكون ثالث رئيس وزراء يطيح به الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد ديفيد كاميرون، وتيريزا ماي، فيما أمام رئيس الوزراء الحالي تحديات صعبة في بريطانيا أو في الساحة الأوروبية.
واستقالت وزيرة العمل والمعاشات، آمبر رود، السبت من منصبها في الحكومة البريطانية، ما يشكل صفعة جديدة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن سياسته إزاء بريكست.
واستبعد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأحد أي تأجيل جديد لبريكست في الظروف الحالية، قائلا إنه “لن نقوم كل ثلاثة أشهر” بالبحث في تأجيل موعد بريكسيت وفقا لفرانس برس.