هل تعود القاعدة على أنقاض «داعش» ..؟

حالة التراجع والتلاشي التي بدأت تظهر وتدب في أوصال تنظيم «داعش»، وبالتزامن مع الخسائر المتتالية التي تلحق به في كل من سوريا والعراق، وبعض الولايات التابعة له في عدد من الدول، حاول زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، استغلالها ليعطي قبلة الحياة لتنظيم القاعدة.

كثف الظواهري في الأونة الأخيرة من ظهوره، وبروزه في دور المصلح لاسيما مع تنامي حالة التحارب في سوريا بين عدد من الفصائل المقاتلة ضد نظام بشار الأسد، للظهور بدور المصلح وجلب العناصر المقاتلة لتنظيم القاعدة، فيما عده البعض محاولة للفت الانتباه نحو تنظيم القاعدة، فيما يرى البعض أنها قد تكون النواة التي تجمع التنظيمين في كيان واحد ويحدث حالة من التنسيق فيما بينهم.

من جانبه يرى مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن تنظيم القاعدة يحاول الظهور مرة أخرى والعودة إلى صدارة ما يزعم أنها «حركة الجهاد العالمية»، خاصة في ظل تداعي تنظيم «داعش» وانهياره، في الفترة الأخيرة، حيث كشف المرصد، أن تنظيم القاعدة خصص نشرة بعنوان «الهجرة» يدعو فيها الشباب إلى الهجرة واتباع تنظيم القاعدة.

وأضاف المرصد، أن النشرة الأولى حذَّر فيها أيمن الظواهري، زعيم التنظيم، من المؤامرات التي تهدف لإضعاف تنظيم شباب المجاهدين الصومالي، قائلًا، إن البعض يهاجم الشباب بادعاءات كاذبة مشفوعة بشهادات من مجاهيل دون أي برهان أو دليل، داعيًا المسلمين لرفض مثل هذه المزاعم، وألا يساعدوا على نشر الأكاذيب والأخبار الملفقة، مؤكدًا أن تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له لا يقتلون الأبرياء، بل على العكس فالتنظيم يستهدف من يقتلون الأبرياء.

وتابع المرصد، تنظيم القاعدة أكَّد في النشرة الثانية، أن الغربَ هو المصدر الرئيس للإرهاب، فالغرب قتل ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم، ودمروا المساجد وحرقوا المصاحف، وعندما قام المجاهدون بالدفاع عن الإسلام والمسلمين اتهمهم الغرب بأنهم إرهابيون ومتطرفون.

وتعقيبًا على هذه النشرات، أكَّد مرصد الإفتاء أن تنظيم القاعدة يحاول الظهور مرة أخرى والعودة إلى صدارة ما يزعم أنها «حركة الجهاد العالمية»، خاصة في ظل تداعي تنظيم «داعش» وانهياره، في الفترة الأخيرة، خاصة أن تنظيم القاعدة يعتمد على استراتيجية ضبط النفس، وتثبيت أقدام التنظيم في المجتمع المحلي وإيقاف الهجمات ضد غير المقاتلين.

وأضاف المرصد، أن استراتيجية تنظيم القاعدة دعت أيضًا إلى استمرار التركيز الأساسي للتنظيم على العدو البعيد، والمتمثل في الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما، مع التركيز الثانوي على الحلفاء المحليين، وتتجلى هذه المبادئ التوجيهية بنجاح في أنشطة أفرع التنظيم المختلفة في شبه الجزيرة العربية والمغرب الإسلامي؛ مما يجعل تنظيم القاعدة يبدو أكثر عقلانية مقارنة مع تنظيم «داعش».

ودعا مرصد دار الإفتاء إلى ضرورة تركيز القوى الدولية على مخططات القاعدة، وهي تدحر تنظيم «داعش» وتطرده من الأراضي التي يسيطر عليها، فرغم أن النجاحات التي تحققت ضد تنظيم القاعدة واقعية ومؤثرة، وأدت إلى تراجع التنظيم، فإن الحراك الإرهابي الأوسع الذي يعززه لا يزال قويًّا ومستمرًّا، حيث ما زالت جماعات ومنظمات أخرى منبثقة عنه تستفيد من أيديولوجياته وشبكاته التي أنشأها من قبل.

بدوره قال مصطفي زهران ، الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية، إنه في ظل حالة الإنقسام الكبير الكائن داخل الفصائل المسلحة الراديكالية في الداخل السورى، وعلى رأسهما الكيانان الأكثرعداءًا لبعضهما البعض، تنظيم داعش وجبهة النصرة ، يرى تنظيم القاعدة في بيانه الأخير، أنه لابد من وقف الاقتتال بين ما اسماهم بأمراء الجهاد وقادته في الشام، لما في ذلك مفسدة كبيرة، وربما رأى التنظيم أن أحد أهم أسباب تراجع الحالة الراديكالية هناك وتقهقرها، هى حالة السجال والأنقسام والاقتتال التى بدأت مع ظهور تلك التيارات والحركات في الداخل السورى خاصة بين داعش والنصرة.

وأوضح زهران في تصريحات خاصة لـ«الغد»، أن القراءة المتأنية لبيانات القاعدة الأخيرة تعطي الدلالة الكبيرة والواضحة لاستبيان بعض الأمور الهامة ، أولها أن هناك رؤية مغايرة من قبل بعض التيارات المسلحة تمثلت في هذا البيان ترى أنه لابد من إعادة النظر في صيرورة الحالة القتالية القائمة، انطلاقا من الجغرافية الشامية والسياق القائم هناك، والبحث في الاسباب التى دفعت إلى هذا الاقتتال وما تسبب فيه من خسارة على المجموع ككل، فلايوجد هناك فصيل أوحد استطاع أن يخرج بحجم من المكتسبات على الصعيدين السياسي والمجتمعى .

وتابع، «لايعنى ذلك أن مقدمات التهدئة تلك والرغبة في تجاوز الوضع القائم يشير بأننا أمام مرحلة تحالف بين تنظيمى القاعدة وداعش، وإنما إزاء مرحلة مغايرة قد تسبق تلك الفرضية ونجاحها ربما يعزز مسالة التحالف، بيد أنها ليست مرئية في اللحظة الراهنة، ومستبعدة واقعًا ولكنها ليست مستحيله وإن تم تجاوز معوقات هذه الحالة القائمة بوقف الاقتتال ربما تكون ناقلة لفواعل سياسية ومجتمعية أخرى تفضى بقرب الإنصهار أو التحالف».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]