أظهرت اللقاءات التي عقدها مؤخرا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع قيادات أحزاب سياسية صغيرة رغبته في توسيع تحالف الشعب الذي يجمع الحزب الحاكم وحزب الحركة القومية.
وبحسب الأرقام الرسمية في تركيا، فإن عددَ الأحزاب السياسية في البلاد، قد ارتفع إلى 84 حزباً سياسياً.
ويعد من أبرز الأسباب التي أدّت إلى الحاجة لتوسيع التحالفات السياسية تلك الانشقاقات في كلّ من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة.
وقال تيميل كارامولا أوغلو، رئيس حزب السعادة الإسلامي، “إن لقاء الرئيس أردوغان مع رئيس المجلس الاستشاري في حزبنا، ينطلق من أساس تعزيز الحوار في تركيا بين كل الأطراف، حتى المعارضة، للمساهمة في حل كلّ مشاكل تركيا”.
وتأتي أهميةَ الأحزاب الصغيرة في الحياة السياسية، من كونها عاملاً مهماً في ترجيح كفّة أيٍّ من التحالفين القائمين في تركيا، وهما تحالف الشعب الذي يجمع الحزبَ الحاكم والقوميين، في مواجهة تحالف الأمة، الذي يجمع حزب الشعب الجمهوري، وحزب الخير القومي.
وقال مصطفى حامد أوغلو، الكاتب الصحفي والمحلّل السياسي، إن كل الأطراف بحاجة إلى الفوز بنسبة “50+1″، لذلك جاءت أهمية الأحزاب الصغيرة.
وأقرّ البرلمان التركي عام 2018، قانوناً يسمحُ بعقد التحالفات الانتخابية بين الأحزاب السياسية، وذلك بطلبٍ من الحزب الحاكم والقوميين، لتستفيد المعارضة من هذا القانون، في تشكيل تحالف يقول مراقبون، إنه شكّلَ تحدٍ كبير، أمام تحالف الحزب الحاكم.
وفي ظلّ التحالفات المتحركة في تركيا، تتجه الأنظار إلى مواقف الأحزاب التي أسسها قياديون سابقون منشقّون عن الحزب الحاكم، وهم علي باباجان وأحمد داوود أوغلو، الذين لم يحسموا أمرهم بعد إن كانوا سيدخلون في أي تحالفٍ قائمٍ، أم أنهم سيسيرون بطريق ثالث مختلف.
