هل تعيق القدس إجراء الانتخابات الفلسطينية؟

يترقب  الفلسطينيون  والمجتمع الدولي، قرارا من الحكومة الإسرائيلية، بالموافقة أو الرفض على إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، مما يضع الجميع في مأزق والبحث عن مخارج وآليات من أجل أن يدلي المقدسيون بأصواتهم وحقهم في الترشح والاقتراع.

وكان ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف أكد خلال لقائه قبل أيام مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، على دعم الاتحاد الأوروبي لإجراء الانتخابات بفلسطين، واستعداده لتوفير الرقابة والدعم الفني للجنة الانتخابات المركزية.

وأمام هذا التوجه طالبت إسرائيل ممثلي الاتحاد الأوروبي بعدم الحضور إلى الأراضي الفلسطينية بحجة الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا،، وذلك وفق ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية “مكان”.

وردا على إسرائيل والخوف من عرقلة الانتخابات في القدس، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن هناك سيناريوهات كثيرة في حال منع الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، “ولكن ما هو مؤكد أن القدس شريكة في الانتخابات كبقية المدن الفلسطينية، وما ينطبق على رام الله وجنين ورفح يجب أن ينطبق على القدس، ونرفض كل ما جرى حول تغيير وضع القدس السياسي والقانوني وعلى الأرض”.

وقال الأحمد في تصريحات له: “ستكون عملية الانتخابات جزء من المقاومة لما قامت به “إسرائيل” والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص القدس، ودون القدس لا انتخابات”.

لا انتخابات دون القدس
و أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن لا انتخابات دون مشاركة مدينة القدس ترشيحا وانتخابا من خلال صناديق الاقتراع داخل العاصمة، وعلى المجتمع الدولي تحمل تداعيات قرار الاحتلال العنصري بمنع اجراء الانتخابات في القدس.

واعتبر مجدلاني قرار الاحتلال الذي أبلغه للاتحاد الأوروبي بمنع الانتخابات في القدس بأنه قرارا عنصريا بامتياز الأمر الذي يعتبر مخالفاً لكافة القوانين وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967.

بدورة، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، “إنه من المستحيل القبول بإجراء الانتخابات دون القدس، ولا نقبل ان تستثنى القدس من الانتخابات باي حال من الأحوال”.
وأضاف: “نحن نرفض أن يأخذ الإسرائيليين حق القرار بأن تجري الانتخابات في فلسطين او لا تجري، بالتالي الجواب ليس اجراء الانتخابات او تأجيلها، بل الجواب يجب ان يكون إجراؤها في القدس رغم انف الاحتلال وجعلها معركة من معارك المقاومة الشعبية ونستطيع ان نفعل ذلك اذا تعاونا جميعا”.

من جهتها، أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي في مدينة القدس المحتلة، حق المقدسيين الثابت في المشاركة الفاعلة في العملية الديموقراطية تصويتا وترشحا، من خلال صناديق الاقتراع داخل العاصمة.

وأضافت: أن الانتخابات التشريعية هي شكل متقدم في حالة النضال الوطني الفلسطيني، ضمن الفهم الجمعي بأن القدس والمقدسيين أساس وجوهر الصراع مع الاحتلال.

فرض واقع جديد
وتعقيبا على العراقيل الإسرائيلية قال الكاتب و المختص بالشأن الإسرائيلي مصطفي إبراهيم:” قد تتخذ إسرائيل خطوات أكثر دراماتيكية بالسماح بإجراء الانتخابات، واستغلال الفرصة بفرض واقع جديد واستمرار سياساتها تجاه القدس بعد فرض السيادة عليها ومنع إجراء الانتخابات فيها، وقد تكون الانتخابات أيضا فرصة ومنع الفلسطينيين من الانتخاب في مناطق “ج”، وتنفيذ الضم لتلك المناطق.

وأضاف إبراهيم قد يكون الموقف الرسمي الاسرائيلي من الانتخابات الفلسطينية مركب ومعقد، من جهة تعمل على تعزبز الانقسام الفلسطيني بطرق شتى، ومن جهة اخرى تبحث عن فرص لها من خلال الانتخابات، إلا ان الموقف الفلسطيني الرسمي يبقى في حالة من الغموض والانتظار، وعدم القدرة على مواجهة التهديد والسياسات الاسرائيلية.

دعوة رسمية للاتحاد الأوروبي
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب، وفق مرسوم رئاسي سابق.

و سلمت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، مؤخرا، دعوة رسمية للاتحاد والبرلمان الأوروبيين للرقابة على الانتخابات التشريعية المقررة في 22 مايو المقبل والرئاسية في 31 يوليو.

وتتضمن “اتفاقية المرحلة الانتقالية”، المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين إسرائيل والموقعة في واشنطن بتاريخ الثامن والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول 1995، بندا صريحا عن إجراء الانتخابات بالقدس.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]