هل تغير الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال الإسرائيلي؟

من المعروف أن دعم إسرائيل أو ربما يمكننا القولُ إرضاءَ إسرائيل أولويةٌ قصوى لدى الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وعادة ما تكون عاملا شديد التأثير في تعزيز شعبية الرئيس، إلا أن العدوان الإسرائيليَ الأخير على غزة ربما غير هذه المعادلة.

فجامعة ميريلاند ربطت، في ضوء مجموعة من استطلاعات للرأي، بين تراجع شعبية الرئيس جو بايدن في الأسابيع الأخيرة، ونبرته المؤيدة لإسرائيل بشكل مطلق في وقت العدوان.

ليس هذا فقط، بل يبدو، بحسب الاستطلاعات، أن أزمة غزة أدت إلى أكبر زيادة حتى الآن في عدد الديمقراطيين، وخاصة الشباب، الذين يريدون أن تميل الولايات المتحدة نوعا ما نحو الفلسطينيين.

وبشكل عام عارض 52.6%، من المشاركين في الاستطلاع جهود بايدن لإنهاء القتال في غزة، بينما أيدها فقط 47.4%.

أما من بين من تابعوا الأزمة عن كثب، فكان الرفضُ أعلى إذ وصل إلى 56٪، بينما وافق 44%.

ومن بين من تابعوا الأزمة ألقى 8.1٪ فقط من الديمقراطيين باللوم في الأزمة على الفلسطينيين، بينما ألقى 34.8٪ باللوم على إسرائيل، إضافة إلى 52.5٪ حملوا المسؤولية للطرفين، على حد سواء.

وللضغط على إسرائيل، يرى ثلث المستطلَعِين ضرورة ربط إمدادات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل بأعمالها تجاه الفلسطينيين، بينما يعارض 46.6٪ هذا الربط، وبالطبع كان أغلبُ المعارضين من الجمهوريين.

بايدن يدعم القضية الفلسطينية

وقال السفير ريتشارد شمايرر، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعم القضية الفلسطينية، ويدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وحل الدولتين، لكنه واجه العديد من التحديات بعد توليه الرئاسة.

وأشار شمايرر إلى أن تلك التحديات تمثلت في سياسة الإدارة السابقة والتي كانت تدعم فقط إسرائيل وتتجنب الجانب الفلسطيني، والثاني يتمثل في وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نتنيايو، الذي جعل دعم الولايات المتحدة قضية سياسة.

وأضاف شمايرر، أن إدارة الرئيس بايدن تحاول أن تكون متوازنة في تعاملها مع الطرفين، عن طريق دعم حل الدولتين وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.

تحولات في الموقف الأمريكي

وقال الدكتور عماد جاد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك تحولات واضحة في الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل، خاصة بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، معتبرا أن هذه التحولات تمثل بداية للابتعاد الأمريكي عن اعتبار إسرائيل قضية أمن قومي أمريكي.

واعتبر جاد، إن تلك التحولات تخص القاعدة الانتخابية للحزب الديمقراطي بشكل واضح، الذي انتقد بشدة سياسة إسرائيل مع الشعب الفلسطيني، معتبرا أن إدارة بايدن سعيدة للغاية للتخلص من حكومة نتنياهو.

وقال جاد، إن أحد الأسباب التي تعطل اتخاذ موقف أمريكي تجاه قطاع غزة، يعود إلى وجود حركة حماس على رأس السلطة في القطاع، وهي جزء من جماعة الإخوان، وبالتالي هناك تباطؤ أمريكي في دعم فلسطين، بسبب سياسات هذه الحركة المدعومة خارجيا.

الدعم الأمريكي وإسرائيل

إلا أن الكاتب الصحفي سعيد عريقات، يرى أن الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل يعد السبب الرئيسي وراء سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، من خلال الدعم المالي وصفقات السلاح وغيرها.

وقال عريقات، إن هناك ربطا بين القضية الفلسطنية وقضية العدالة بشكل عام، حيث يعي العالم جيدا ما يعانيه الشعب الفلسطيني من اضطهاد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا بضرورة مخاطبة العالم وإحراج الدول الداعمة لإسرائيل لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة.

فرصة تاريخية

وطالب الدكتور إيهاب بسيسو، أستاذ الإعلام والعلاقات الدولية، بضرورة تعزيز العلاقات الفلسطينية الأردنية من جهة، والعلاقات الفلسطينية المصرية من جهة أخرى، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يقوي الموقف الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وقال بسيسو، إن هناك فرصة تاريخية لاستثمار التغييرات التي حدثت في الداخل الإسرائيلي، والموقف الأمريكي الأخير من القضية الفلسطينية، في التوحد الفلسطيني من أجل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.

واشنطن لن تتخلى عن إسرائيل

واعتبر توفيق أبو شومر، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن أمن إسرائيل أمر مقدس في أمريكا، ولا يمكن بأي حال أن تتخلى الولايات المتحدة عن عدم إسرائيل.

وقال أبو شومر، إن الفلسطينيين حتى الآن لم يبلوروا سياسة واضحة للتعامل مع التغييرات الحالية في الداخل الإسرائيلي، بعد رحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]