قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني، شوقي عبد العظيم، إن محادثات جوبا بين مجلس السيادة والحركات الثورية الأخرى، أحدثت اختراقًا مقبولاً، بإقناع الأطراف لا سيما الجبهة الثورية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى، وربما نشهد توقيع اتفاق سلام قريبًا بعد جلسات التفاوض التي حدد أجلها 14 من الشهر الجاري.
وأكد عبد العظيم في تصريحات لـ”الغد”، أن معظم الحركات المسلحة منطوية تحت الجبهة الثورية، ولكن هناك حركة كبيرة ولها وزن، هي الحركة الشعبية لتحرير السودان، ولكن هناك مؤشرات إيجابية من قائد الحركة عبد العزيز الحلو، بإمكانية قبول التفاوض في أي وقت، أما حركة تحرير السودان، جناح عبد الواحد نور، دائمًا في موقع الممانعة، ويرفض أي حوار، ولكن حدوث اتفاق سيغير من موقف الجناح والخروج من موقف الممانع، في ظل ضغوط من بعض مناصريه، بالانضمام إلى مفاوضات السلام.
وأشار إلى أن المجلس السيادي هو صاحب مبادرة هذه المفاوضات لمنح الحركات المسلحة ضمانات أكبر، لا سيما أن المجلس السيادي قريب من الحركات المسلحة على الأرض، وربما تحقق ضمانات من المجلس السيادي طمأنينة للحركات المسلحة.
وأعلن رئيس فريق الوساطة مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية توت قلواك توصل الأطراف السودانية لاتفاق بشأن خريطة طريق تمهد للتفاوض.
وأضاف أن التوقيع على الاتفاق الإطاري سيكون في جوبا غدا بالقصر الرئاسي، موضحا أن الأطراف السودانية اتفقت على بدء التفاوض في الرابع عشر من الشهر المقبل ولمدة شهر وأن تكون دولة جنوب السودان منبرًا للعملية التفاوضية.
وكان وفد المجلس السيادي السوداني والجبهة الثورية اتفقا على خطوات تعزيز الثقة بإطلاق سراح جميع الأسرى والمحكوم عليها وفتح ممرات إنسانية لإغاثة مناطق الحرب السابقة ومن داخل الأراضي السودانية.
