هل تقترب إسرائيل من حكومة جديدة بعيدا عن هيمنة نتنياهو؟
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك احتمالية كبيرة بأن يتم تشكيل الحكومة الجديدة بالاتفاق بين رئيس حزب “هناك مستقبل” اليساري، يائير لابيد، ورئيس حزب “يميناه” اليميني المتشدد، نفتالي بينيت.
وأفادت القناة 12 التلفزيونية بأن بينيت استجاب لدعوة لابيد إلى الانضمام الى “حكومة التغيير”، ومن المقرر أن يعلن بينيت عن ذلك في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت أو الأحد، في وقت لم يتضح فيه بعد موقف القطب الثاني في “يميناه”، إييلت شاكيد، إن كانت ستنضم إلى الائتلاف المتبلور أم لا.
وموجب ما اتفق عليه، سيتولى بينيت رئاسة الحكومة حتى سبتمبر من 2023، ثم سيتولى لابيد المنصب حتى الشهر ذاته من العام 2025.
غضب في معسكر اليمين
وأثارت نية بينيت الانضمام إلى هذا الائتلاف غضباً في أوساط اليمين في إسرائيل، وعلى رأسها الليكود، حيث تم توجيه انتفادات لاذعة الى بينيت.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر فيديو نشره على تويتر، إن الليكود قدم تنازلات كثيرة للتوصل الى اتفاق ائتلافي مع قطبي “يميناه” بينيت وشاكيد.
אזעקת אמת — שתפו!
**
עשינו ויתורים גדולים כדי להגיע להסכם עם בנט ושקד אבל הם מסרבים לחתום וממשיכים לרוץ לממשלת שמאל מסוכנת.בנט ושקד – הבטחתם לא ללכת עם השמאל ולא ללכת עם לפיד. יש לכם זמן להתעשת – תתעשתו! pic.twitter.com/oOo9HbqxwE
— Benjamin Netanyahu (@netanyahu) May 28, 2021
وأضاف نتنياهو أنهما “يرفضان مع ذلك التوقيع على الاتفاق ويهرولان نحو حكومة يسارية خطيرة” حسب وصفه.
יש עוד מי שמאמין שבנט לא דוהר לשמאל? אנשי הימין, תתעוררו!
בנט ברח מסיכום משותף שהושג עם הליכוד להקמת ממשלת ימין, והוא רץ לממשלת שמאל עם לפיד, מרצ, העבודה והמשותפת. הם מתכוונים להודיע על כך ביממה הקרובה ולהשביע את ממשלת השמאל בשבוע הבא
— הליכוד (@Likud_Party) May 28, 2021
وتوجه نتنياهو لبينيت وشاكيد قائلا: “تعهدتما بعدم الانضمام إلى اليسار وإلى حكومة مع رئيس هناك مستقبل”، وحثهما على ما وصفه بالعودة إلى رشدهما لان الوقت لم يفت بعد.
تحالفات جديدة
ومن جهته أعلن حزبا “هناك مستقبل” و”العمل”، الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق ائتلافي في إطار سعي لبيد إلى تشكيل حكومة من خلال “كتلة التغيير”.
ويقضي الاتفاق الائتلافي بين لبيد ورئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، أن تتولى الأخيرة حقيبة المواصلات أو حقيبة الأمن الداخلي وأن تكون عضو في لجنة تعيين القضاة، وسيكون لهذا الحزب عضوين في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) ويحصل على رئاسة لجنة العمل والرفاه في الكنيست.
وجاء في بيان صادر عن الحزبين أنهما اتفقا على الخطوط العريضة للحكومة، وعلى عدد من الحلول الاقتصادية والاجتماعية، بينها أن تعمل الحكومة على تعزيز الأمن الشخصي لجميع المواطنين وتعزيز وحدات الشرطة وتشكيل وحدات لاجتثاث الجريمة في الحيز القروي وفي المجتمع العربي.