قال الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، محمد المذحجي، إن التصريحات الأمريكية بشأن التفاوض مع إيران حول الاتفاق النووي تهدف إلى إعلان غير مباشر، نظرا لكونها لا تحتاج إلى وساطة فرنسية، لافتا إلى أن واشنطن أرادت أن تلمح إلى أن إيران مستعدة للتفاوض ولا حاجة للوساطة الفرنسية، التي بادرت عليها باريس.
وأضاف الباحث، أن إيران لا ترغب في التفاوض مع الجانب الأمريكي، وذلك وفقا لتصريحات المرشد الأعلى الإيراني، والذي يقرر السياسات العليا بالنسبة للنظام الإيراني.
وأشار المذحجي إلى بدء شراكة استراتيجية بين طهران وبكين تصل قيمتها إلى 280 مليار دولار، وذلك لإفساد العقوبات الأمريكية على إيران مستشهدا بتقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي” جاء تحت عنوان “لعبة الصين الخطرة في إيران.
من جانبه، قال مدير المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، محمد محسن أبو النور، إن وزير الدفاع الأمريكي مايكل اسبر يجري مباحثات مع المسؤولين البريطانيين، للتأكيد على أن لندن هي أهم حليف لواشنطن، بالإضافة إلى تجميع الحلفاء لمواجهة السلوك العدائي لإيران المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، الجمعة، إن إيران تقترب ببطء على ما يبدو نحو وضع يمكن خلاله إجراء محادثات بعد أيام من ترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الباب مواربا أمام احتمال عقد اجتماع مع نظيره الإيراني حسن روحاني خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتصاعدت التوترات بين البلدين منذ انسحاب ترامب العام الماضي من اتفاق عالمي مبرم في 2015 يهدف للحد من برنامج إيران النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عليها.
ومنذ ذلك الحين كثفت واشنطن عقوباتها على طهران لتهوي مبيعات النفط الخام الإيرانية بأكثر من 80%.
وقال إسبر، في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، “يبدو على نحو ما أن إيران تقترب ببطء من وضع يمكننا خلاله إجراء محادثات، ونأمل أن يمضي الأمر على هذا المنوال”.
وقام وزير الخارجية الإيراني بزيارة خاطفة لفرنسا من أجل عقد محادثات على هامش قمة مجموعة السبع الشهر الماضي، لكنه لم يجتمع مع ترامب.