«الأسد باق»، جملة طالما رددها الكاتب الأردني الذي اغتيل صباح اليوم السبت ناهض حتر، فهو يعرف بأنه أبرز مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد.
كان حتر قريبا من النظام السوري، وحزب الله اللبناني، وكان دائم الهجوم على المعارضة السورية وتنظيم داعش معا، بل وحتى اللاجئين السوريين، الذي وصف رحيلهم بأنه ليس بخسارة، ولا يعد نزفا ديموغرافيا، متهمهم بالتواطؤ ضد بلدهم.
جاء ذلك في مقاله شهيرة في صحيفة الأخبار اللبنانية عام 2015 الذي حمل عنوان «بدء المرحلة الأولى للحل السياسي في سوريا»، وقسم فيه السوريين، إلى لاجئين ومقيمين، وقسمهم ما بين إرهابيين ووطنيين وعبيد ومسلحين، لتثير المقالة عاصفة من النقد اضطرت الصحيفة وقتها لحذف المقال والاعتذار.
يؤمن الكاتب الأردني الذي تربطه صداقة شخصية مع الأسد، بأن ما يحدث في سوريا «مؤامرة» ضد الأسد، ويقسم الأشخاص في الأزمة السورية لفصيلين لا ثالث لهما الأول أنصار الدولة السورية وهم أنصار بشار، والثاني أنصار داعش.
يرصد حتر في مقال “اصمد واصبر وانتظر” وصفة الأسد الأب لبقاء سوريا، ويصف في المقال المنشور في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 الأسد الابن بأنه الرابح الأكبر في الأزمة السورية منذ 2011، وأن الجميع خسرة كل شيء، واعتبر أن الأسد انتصر عندما طبق استراتيجية والده حافظ الأسد، الموجزة في ثلاث كلمات: اصمد واصبر وانتظر.
واغتيل الكاتب اليوم أمام قصر العدل، بعد أن أوقف على خلفية نشره كاريكاتيريا عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك «يمس الذات الإلهية»، بحسب ما أعلن، فى حين رصدت وسائل إعلام أردنية أن القاتل دخل الأردن أمس السبت من دولة مجاورة، يرجح أنها سوريا، ، وإنه يدعى رياض إسماعيل أحمد عبدالله، من سكان الهاشمي الشمالي، يبلغ من العمر 50 سنة، وكان يرتدي “دشداشة”، وذو لحية طويلة.
