توالت، مساء اليوم الثلاثاء، ردود الفعل على البيان الختامي للحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة.
أكد مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية ،أشرف أبو الهول، أن الانتخابات الفلسطينية هي المرحلة الأولى للدخول في عملية التسوية، مشيرا إلى أن أي تأخير يجعل مزيد من الأراضي تحت سيطرة إسرائيل.
وشهد برنامج “وراء الحدث “، مناقشة لمخرجات الحوار الفلسطيني في القاهرة، والذي أكد بيانه الختامي على الالتزام بالجدول الزمني للانتخابات، وإجراء انتخابات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة دون استثناء، والتعهد باحترام وقبول نتائج الانتخابات، مؤكدا على دعم لجنة الانتخابات المركزية وتذليل أي معوقات.
وأوضح “أبو الهول” في تصريحات لـ”الغد”، أن العامل الوحيد المتبقي لإنجاح هذا الاتفاق هو إخلاص النوايا والرغبة الحقيقة في العمل والمصالحة وليس إضاعة الوقت، لافتا إلى أن الاتفاقات السابقة تختلف عن هذا الاتفاق، حيث كانت “السابقة” للتسكين والتقسيم، حول من سيتولى الوزارات ومن سيتولى السفارات، لذلك كان الصراع دائم ومتجدد.
وأشار إلى أن العالم وضع خطوطا حمراء، والإقليم لم يعد يحتمل المزيد من إضاعة الوقت والانقسام، لذلك على الجميع أن يدرك ضرورة تنفيذ الاتفاق، مؤكدا أن مصر لن تتوانى عن مساعدة الكل الفلسطيني.
فيما قال القيادي الفلسطيني، نبيل عمرو، إن اجتماع القاهرة كان لتسهيل العملية الانتخابية بالدرجة الأولى وفتح أبواب حول التفاهم في ملفات أخرى، قد لا يكون الوقت الضيق كفيل بحسمها وحلها.
وتابع: “بإمكان حركة حماس أن تشارك في الانتخابات، وأن تدخل منظمة التحرير، وأن تفوز أو لا تفوز في انتخابات المجلس التشريعي وهي محتفظه بموقفها الخاص بالتحفظ على أوسلو”.
بينما أكد القيادي في حركة حماس غازي حمد، أن الاحتلال الإسرائيلي هو أكبر عائق أمام إقامة نظام سياسي فلسطيني مستقر، مشيرا إلى أن التحدي سيكون ما بعد الانتخابات، متمنيا أن تقود الانتخابات إلى ترتيب الأوضاع الفلسطينية.
وأوضح أن الاتفاق يسعد الجميع ولكن الحالة الفلسطينية متقلبة يتنوبها الكثير من الأمواج، والمشكلة لا تكون في صياغة الاتفاق ولكن في تنفيذه، لافتا إلى أن هناك تفاصيل تحتاج إلى جداول زمنية لاسيما فيما بعد الانتخابات وكيفية الاتفاق كفلسطينيين على إعادة الحياة الطبيعية للنظام السياسي الفلسطيني في ظل مشاكل متراكمة عبر 15 سنة من الانقسام، وهي مشاكل إدارية والعلاقة بين المؤسسات والتشريعات والقوانين.
وأردف: “الذهاب إلى الانتخابات يتعلق بوجود معضلة وطنية فلسطينية امتدت عبر سنوات منذ اتفاق أوسلو، حيث العيش في اضطراب للنظام السياسي تحت الاحتلال”.
